نفى المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، مصطفى بكري، أن يكون الكيان الجديد الذي يرأسه رجل الأعمال السيناوي المثير للجدل، إبراهيم العرجاني، “ميليشيا” أو مجموعات مسلحة، موضحا أنه “جمعية أهلية تعمل في إطار القانون”.
وخلال برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، رد بكري على سؤال حول الأحاديث التي تواترت خلال الأيام الأخيرة عن أن اتحاد القبائل العربية ربما يكون “ميليشيات خارجة على الدولة وعن القانون”، بنفي تلك المزاعم.
وقال بكري: “الدستور والقانون يمنعان تشكيل ميليشيات عسكرية، فكل من يعمل على تشكيلها عرضة للقانون والدستور. أي ميليشيات يتحدثون عنها ونحن نقول إن الكيان هو جمعية أهلية في إطار قانون الجمعيات الأهلية؟”.
وتابع: “تجربة اتحاد قبائل سيناء مختلفة، فكانت تعمل بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة في سيناء لتحقيق هدف معين هو تقديم المعلومات عن أماكن الإرهابيين والمساعدة في مواجهتهم. كانت مهمة وطنية قام بها أهالي سيناء خلال فترة العملية العسكرية الشاملة، وانتهى الأمر”.
وأوضح بكري أن اتحاد القبائل العربية يضم “كيانات وجمعيات أهلية للقبائل موجودة.. مجموعات دخلت وانتمت إلينا كانت موجودة بالفعل في فترات سابقة، عددها ما بين 20 و25 جمعية. أي ميليشيا يتحدثون عنها؟”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت التكوينات العسكرية التي عملت في سيناء مع الجيش لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لا تزال تعمل، قال بكري: “هذا سؤال يوجه لاتحاد قبائل سيناء. أنا أتحدث عن اتحاد القبائل العربية الذي يضم كيانات شرعية موجودة”.
وجرى الإعلان عن إطلاق اتحاد القبائل العربية، خلال مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء، الأربعاء.
وجاء في بيان للاتحاد أنه يهدف إلى “خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وأكد البيان أن الاتحاد “يعلو في طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والإيديولوجية.. ورسالته هي للدولة، وتوحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التي يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك”.
مدينة السيسي ورئاسة العرجاني.. ما هو “اتحاد القبائل العربية” الذي أطلق في مصر؟
أُعلن في مصر إطلاق اتحاد القبائل العربية، وذلك خلال مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء، وتمت تسمية رئيس له، وتم اختيار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي رئيسا شرفيا، و تغيير اسم مدينة لتحمل اسم السيسي.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على اختيار العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لاتحاد القبائل العربية، وأحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سابقا، نائبا للرئيس، واللواء أحمد صقر، محافظ الغربية الأسبق، نائبا للرئيس.
وقال العرجاني الذي اختير رئيسا للاتحاد الجديد، إنه جاء “انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والاجتماعية، ووعيا وإدراكا بالتحديات التي تواجه الوطن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وتأكيدا على الدور التاريخي الذي تلعبه القبائل والعائلات في مسيرة هذا الوطن ودعم مؤسساته”.
وأضاف، خلال المؤتمر، أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد جاءت لتحقيق أهداف من بينها “خلق إطار شعبي وطني، يضم أبناء القبائل العربية، هدفه توحيد الصف، وادماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد دعما لثوابت الدولة الوطنية”.
وكان موقع “الحرة” قد كشف في وقت سابق بناء على شهادات لخمسة أشخاص من قطاع غزة يتوزعون ما بين الولايات المتحدة ومصر وألمانيا وتركيا، عملية استغلال تتقاطع جميع خيوطها في مكتب شركة “هلا”، التي يترأس مجلس إدارتها إبراهيم العرجاني.
ويعتبر العرجاني أحد رجال الأعمال المصريين القلائل الحاصلين على ترخيص لتصدير البضائع إلى غزة من مصر، وهو أحد قيادات قبيلة الترابين في سيناء.