وجه مالك عقّار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قيادة الفرقة الرابعة مشاة بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد -في آخر اجتماع مع أعضاء الفرقة- للتقدم نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لتصبح خط الدفاع الأول للإقليم، وسط أنباء عن اجتماعات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمنامة.
وأكد المسؤول السوداني أن المؤسسة العسكرية متماسكة ويجب الحفاظ عليها، وقال إنها تعكس التنوع الذي يتميز به السودان، مشددا على ضرورة حمايتها.
يأتي ذلك وسط اندلاع اشتباكات منذ الاثنين الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع في بابنوسة كبرى مدن ولاية غرب دارفور، حيث تسعى هذه القوات للسيطرة على المدينة التي توجد فيها قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني.
وكانت ولاية الجزيرة انضمت إلى دائرة الحرب في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت حوالي 4 أيام، أعلن الجيش بعدها انسحاب قواته.
ويعيش حوالي 5.9 ملايين نسمة في ولاية الجزيرة، وهي سلة غذاء السودان، بينهم حوالي 700 ألف شخص في ود مدني.
اجتماعات المنامة
على صعيد متصل، قالت صحيفة “الأحداث” السودانية نقلا عن مصادر إن العاصمة البحرينية شهدت في يناير/كانون الثاني الجاري انعقاد 3 اجتماعات سرية بين مساعد القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين الكباشى والقائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم دقلو برعاية مصرية إماراتية.
وأشارت إلى أن الاجتماعات هدفت إلى الوصول لتفاهمات بانتظار استئناف منبر جدة منتصف الشهر القادم، وأنه من المفترض أن تتوج اللقاءات بانعقاد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأضافت الصحيفة أن الجزائر دخلت كلاعب جديد في خط المبادرات، مع وصول وفد إلى بورتسودان يحمل مقترحات لاستضافة مفاوضات بين الجيش والدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة السودانية