وفي يوليو، كشفت لندن النقاب عن آلية جديدة تعزّز قدراتها على استهداف صنّاع القرار في طهران بسبب “أنشطتهم العدائية” في المملكة المتحدة أو في الخارج.
ولمناسبة دخول هذه الآلية حيّز التنفيذ، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستستهدف الفرع الفلسطيني لفيلق القدس، وحدة النخبة التابعة للحرس الثوري في إيران، بحظر السفر وتجميد أصول محتمل، بالإضافة إلى سبعة أشخاص مرتبطين بهذه المنظمة أو متّهمين بالعمل على “زعزعة استقرار إسرائيل”.
ومن بين هؤلاء، قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني. وكان قد تمّ إدراج هذه الوحدة على اللائحة الأميركية “للمنظمات الإرهابية الأجنبية” في العام 2019، بينما تشدّد إيران على أنّ أنشطتها في الخارج هي مثال للتعاون الإقليمي الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار ومنع التدخّل الغربي.
كذلك، استهدفت العقوبات ممثلين لحماس و”الجهاد الإسلامي” في إيران.
من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان منفصل إنّ دعم “فيلق القدس” سمح لحماس والجهاد بالاستفادة من “تحويل مئات الملايين من الدولارات كمساعدات مالية ومن تأمين الأسلحة والتدريب العملاني”.
وفرضت الوزارة عقوبات على عضو هذه الوحدة مجيد زارعي، الذي استهدفته لندن أيضاً واتهمته واشنطن بـ “التورّط في دعم (فيلق القدس) لمجموعات مثل حزب الله وحماس”.
وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون في بيان بالموقف “غير المقبول” من جانب إيران، متهماً إياها بـ”استخدام نفوذها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط”.