بعد أطول رحلة فضائية من نوعها لرائد فضاء أميركي، يستعد فرانك روبيو للاستمتاع بـ “بعض الصمت” على الأرض بعد عودته من الفضاء، الأربعاء.
وكان من المفترض أن يقضي رائد الفضاء الأميركي ستة أشهر فقط في الفضاء قبل أن تتغير الخطط ليمضي فترة 371 يوما، وهو رقم قياسي لأطول رحلة فضائية لرائد أميركي، وفق “نيويورك تايمز”.
بعد قضاء عام في الاستماع إلى الطنين المستمر للآلية المعقدة التي تحافظ على محطة الفضاء الدولية صالحة للعيش، يتطلع رائد الفضاء إلى “بعض الصمت” على الأرض.
وفي مؤتمر صحفي، الثلاثاء، تحدث روبيو عبر الفيديو من محطة الفضاء الدولية عن أكثر ما كان يتطلع إليه عندما يعود إلى الوطن، في 27 سبتمبر: عائلته وطعامه والصمت.
وقال إنه يتطلع أيضا إلى العودة إلى فناء منزله الخلفي الهادئ و”الاستمتاع بالأشجار والصمت”.
وطالت رحلة روبيو بعد اكتشاف تسرب سائل التبريد في مركبة الفضاء “سويوز”، في ديسمبر.
وكان من الممكن أن يتسبب التسرب في درجات حرارة مرتفعة قاتلة للطاقم لدى عودتهم إلى الأرض، لذلك تم إرسال مركبة فضائية مختلفة إلى المحطة الفضائية، مما أدى إلى تأخير رحلة عودة روبيو.
وأقر بأن عاما في الفضاء، بعيدا عن أحبائه، كان له تأثير كبير، وقال إنه من المهم أن تظل قويا عقليا بسبب “البيئة التي لا ترحم” للمحطة الفضائية.
وقبل مهمة روبيو، كان مارك فاندي هاي، الذي عاد إلى الأرض، في مارس عام 2022، بعد 355 يوما على متن محطة الفضاء الدولية، يحمل الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية مستمرة قام بها أميركي.
ويحمل الدكتور فاليري بولياكوف، رائد الفضاء الروسي الذي توفي العام الماضي، الرقم القياسي العالمي للأيام المتتالية التي قضاها في الفضاء وهي 437 يوما.
وعلى متن المحطة الفضائية، عمل روبيو في عدد من المشاريع العلمية، بما في ذلك التحقيق في كيفية تكيف البكتيريا مع رحلات الفضاء وكيف تؤثر التمارين على البشر خلال البعثات الطويلة.
وقبل انضمامه إلى برنامج الفضاء، خدم روبيو في الجيش الأميركي والتحق بكلية الطب.
ويستعد روبيو للتأقلم مع الحياة على الأرض، وقدر أن شعوره بعودة الأمور لطبيعتها سيستغرق شهرين إلى ستة أشهر.