كشف عضو في الكنيست الإسرائيلي من حزب شريك في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حزبه يعمل يوميا من أجل إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى.
وقال عضو الكنيست إسحاق بيندروس من حزب “يهودات هتوراه” اليميني، في مقابلة تلفزيونية “نأمل بأن الهيكل سيقام هناك، وسيكون بإمكاننا أن نأكل من ذبيحة الفصح”، في إشارة إلى موقع المسجد الأقصى.
ولفت إلى وجود خطة عمل لديهم من أجل بناء الهيكل، قائلا “كل ما نفعله كل يوم هو من أجل إقامة الهيكل”.
وأشار بيندروس إلى رصد كاميرات اعتراض صواريخ إيرانية أطلقت مساء السبت وصباح الأحد الماضيين على إسرائيل في سماء القدس الغربية بخلفية المسجد الأقصى. مدعيا أن الإيرانيين “أوشكوا على إسقاط المسجد الأقصى بالصواريخ التي أطلقوها صوب إسرائيل”.
وكان متحدثون عسكريون وسياسيون إسرائيليون ادعوا عبر منشورات في حسابات التواصل الاجتماعي أن الصواريخ الإيرانية كادت أن تصيب المسجد الأقصى.
ومنذ اللحظة الأولى لاحتلال القدس 1967، يقع هدم المسجد الأقصى وإزالته وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه، في صلب الأولويات العقدية والسياسية لعدد من المنظمات والحركات القومية والدينية اليهودية.
وتابع عضو الكنيست الإسرائيلي “ولكن في نهاية الأمر، نأمل بأن الهيكل سيقام هناك، وسيكون بإمكاننا أن نأكل من ذبيحة الفصح”.
وكان بيندروس، وهو من المستوطنين بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية، دعا الإسرائيليين إلى تناول ذبيحة عيد الفصح اليهودي بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية الاثنين المقبل.
وقال “آمل أن يأتي جميع اليهود يوم الاثنين من الأسبوع القادم ليقدموا ذبيحة الفصح في القدس، وبعون الله تناول الذبيحة في المساء”.
وتزعم إسرائيل أن المسجد الأقصى أقيم مكان الهيكل وهو ما ينفيه المسلمون. وبحسب العقيدة اليهودية، فإن قربان عيد الفصح اليهودي يقدم في الهيكل.
وبثت “قناة 12” الإسرائيلية العام الماضي، تحقيقا استقصائيا، حول تخصيص حكومة إسرائيل أموالا لتنفيذ مشروع بناء هيكل في القدس، على موقع المسجد الأقصى.
وذكر التحقيق الاستقصائي أن وكيلين في وزارتين تابعتين للحكومة الإسرائيلية، شاركا في استقبال 5 بقرات حُمر جُلبت من ولاية تكساس الأميركية، لذبحها وحرقها وتطهير الموقع بدمائها.