أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة بدير البلح وسط القطاع نتيجة قصف مربع سكني.
وقال مدير العلاقات والإعلام في المحافظة الوسطى ماجد كَلّوب للجزيرة إن معظم من سقطوا في القصف من النساء والأطفال. وأضاف أن عشرات الجثث لا تزال في الشوارع وتحت الأنقاض.
وأشار المسؤول الصحي إلى أن جهود المسعفين والمدنيين متواصلة لإنقاذ جرحى مجزرة دير البلح.
كما ناشد العالمين العربي والإسلامي تقديم المساعدة الفورية لقطاع غزة.
يأتي ذلك بينما دخلت عملية طوفان الأقصى أسبوعها الثاني وسط استمرار العدوان الإسرائيلي بالقصف الجوي والمدفعي على أحياء متفرقة من قطاع غزة.
وفي قصف هو الأعنف من نوعه، استـشهد 70 فلسطينيا وأصيب 150 آخرون كانوا بصدد النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية السيارات التي تقلهم على طريق يربط شمال قطاع غزة بمدن الجنوب. وكان الاحتلال قد دعا سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وقد أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لاستهداف الغارات الإسرائيلية لنازحين في قطاع غزة، ومن بين الضحايا نساء وأطفال.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، شهد القطاع أعنف موجة قصف خلفت أكثر من 250 شهيدا في يوم واحد، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية القصف الإسرائيلي إلى 2215 شهيدا و8704 مصابا في قطاع غزة، و54 شهيدا وأكثر من 1100 مصاب في الضفة الغربية منذ السبت الماضي.
وبعد أسبوع من القصف المتواصل على مدار الساعة لجميع مناطق قطاع غزة، دمر الاحتلال أحياء بالكامل، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 50 عائلة فلسطينية أبيدت بشكل كامل بعد قتل جميع أفرادها. كما قطّع القصفُ أوصال القطاع باستهداف الشوارع والطرق الرئيسية، مما جعل النزوح أو الهروب مهمة شبه مستحيلة.