قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، أدت إلى استشهاد 89 وإصابة 120 آخرين، كما واصل الاحتلال قصفه المكثف على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن أعدادا من الضحايا ما زالت تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول باستشهاد 25 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الطباطيبي في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وقال المراسل إن المنزل كان يؤوي أعدادا من النازحين، وإن القصف أدى لعدد كبير من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل قصفها مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى دمار واسع في المنطقة.
قصف مخيم النصيرات
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في أطراف المخيم. وقال مراسل الجزيرة إن مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت بشكل عنيف المناطق الشمالية للمخيم.
كما قالت مصادر فلسطينية إن زوارق حربية إسرائيلية قصفت -صباح اليوم الجمعة- مدرسة في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن شهيد وعدد من الجرحى.
وأفادت قناة “الأقصى” الفلسطينية بأن اشتباكات عنيفة دارت في وقت مبكر اليوم الجمعة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات.
وأضافت القناة أن قوات الاحتلال ألقت قنابل دخانية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد بدء القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مناطق وسط القطاع المحاصر بينها محيط مخيم النصيرات، وسط تكثيف لعمليات القصف الجوي والمدفعي وإطلاق القنابل الدخانية باتجاه منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات والمخيم الجديد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس أن الفرقة 162 بدأت عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت عملية عسكرية في محيط مخيم النصيرات، واستهلتها بسلسلة من الغارات الجوية في المنطقة.
إحصائيات جديدة
وفي أحدث البيانات الصادرة عنها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة، ثالث أيام عيد الفطر، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 33 ألفا و634 شهيدا، و76 ألفا و214 مصابا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ189 على قطاع غزة.
وحلّ عيد الفطر هذا العام في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.