عائلات الأسرى تطالب الوفد الإسرائيلي بالدوحة بعدم العودة دون اتفاق

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

طالبت هيئة عائلات الأسرى من الوفد الإسرائيلي في الدوحة، المعني باستئناف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدم العودة دون التوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين فورا ودفعة واحدة.

في هذا المقال

كما طالبت الهيئة بالإعلان عن التزام سياسي لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة مقابل إعادة آخر محتجز.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الأسيرة السابقة إيلانا غريشيفسكي قولها “لسنا أدوات سياسية وعائلاتنا عانت بما فيه الكفاية”.

وأمس الثلاثاء، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وفدا إسرائيليا ذهب إلى العاصمة القطرية لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يتوقع أن ينضم إليها غدا المبعوث الأميركي للمنطقة ستيفن ويتكوف “لمحاولة تحقيق تقدم”.

وقال المحلل السياسي مصطفى إبراهيم للجزيرة نت إن ذهاب الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة جاء بشكل أساسي تحت الضغط الأميركي أكثر من كونه نتيجة للضغط الإسرائيلي.

وأضاف أن نتنياهو لا يولي اهتماما كبيرا للضغوط الداخلية، سواء من المعارضة أو من أهالي الأسرى، بل يتعامل معها بتجاهل نسبي.

وتابع المحلل السياسي بأن المعارضة في إسرائيل ليست ضد الحرب، بل تركز بشكل أساسي على قضية إطلاق سراح عن المحتجزين، وليس على وقف إطلاق النار.

أما فيما يخص المفاوضات، فقال إبراهيم إن المقترح الذي قدمه ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى رفضته حماس، لكنها لا تزال تفاوض بشأنه، مما قد يفتح المجال لتعديلات وتنازلات مستقبلية، مضيفا أن هناك احتمالا للتوصل إلى حل وسط فيما يتعلق بالمقترح الإسرائيلي، الذي قدمه نتنياهو بنفسه، والذي يشمل عدم البدء في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، رغم أن إسرائيل سبق أن اخترقته ولم تلتزم به.

وأضاف أنه من ناحية أخرى، تسعى حماس للحصول على ضمانات تلزم إسرائيل بالانسحاب من مناطق مثل معبر فيلادلفيا أو الالتزام بوقف إطلاق النار. هذه القضايا قد تشكل ضغطا على نتنياهو، خاصة في ظل المستجدات الدولية، مثل الوضع في أوكرانيا وروسيا، الذي قد يربك حساباته.

فنتنياهو يخشى أن تتعامل الإدارة الأميركية بمنطق الصفقات وهو ما قد يحول دون تحقيق ما يعتبره طوق نجاة له عبر استئناف الحرب.

جهود سرية

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق اليوم الأربعاء أن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت أمس الثلاثاء، مؤكدة أنها تتعامل معها “بجدية وإيجابية” وتأمل أن تسفر عن فتح المعابر وإدخال المساعدات واتفاق لتبادل الأسرى.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الوسطاء يبذلون “جهودا سرية” للحصول على بادرة حسن نية من حماس على شكل إفراج محدود عن الأسرى، ويهدفون إلى كسب مزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات أوسع.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري في وقت سابق عن مصدر إسرائيلي أن ويتكوف أبدى استعداده للبقاء في المنطقة 3 أو 4 أيام للتوصل إلى اتفاق إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة جدية.

خطة ويتكوف

من ناحية أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ستسعى في إطار محادثات الدوحة إلى تطبيق خطة ويتكوف وتمديد وقف إطلاق النار 60 يوما.

وأضافت أن تل أبيب مستعدة لبحث إطلاق سراح الأسرى على مراحل وليس دفعة واحدة لرفضها بحث إنهاء الحرب، مشيرة إلى أنها اقترحت في هذا الصدد إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول والبقية في آخر يوم من مدة التمديد.

وفي وقت سابق، توجه فريق إسرائيلي مكون من ممثلي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.

يشار إلى أن إسرائيل عطلت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورفضت الالتزام ببنود أساسية، بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.

وبينما تضع إسرائيل شروطا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون إلى تسوية قد تشمل اتفاقا جديدا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *