حذرت مصر والسعودية وقطر وتركيا -اليوم السبت- من عواقب وخيمة للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي حين دعت روسيا الجانبين لضبط النفس، أعلن الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية دعمهم لما سموه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفجر اليوم السبت، أطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة ضد إسرائيل شملت إطلاق آلاف الصواريخ وعمليات تسلل واقتحام مستوطنات غلاف غزة وقتل وأسر إسرائيليين.
ودعت وزارة الخارجية المصرية إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف.
كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مع مسؤولين دوليين في محاولة لوقف التصعيد.
وأعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحملت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الخارجية السعودية إنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الخارجية السعودية -في بيان- إلى الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس.
#بيان | تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك. pic.twitter.com/NhlkexyhEQ
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 7, 2023
بدوره، حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل والفلسطينيين على “التصرف بعقلانية” وتفادي مزيد من التصعيد.
وقال أردوغان إنه في حين تتواصل عملية واسعة لحركة حماس ضد إسرائيل وإعلان تل أبيب أنها في حالة حرب، “ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بعقلانية والابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر”.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي روسي -لم تسمه- دعوته الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى “ضبط النفس”.
دعم للمقاومة
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجنرال رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية قوله إن إيران تدعم عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
وأضاف -في تصريحات خلال مؤتمر دعم أطفال فلسطين- أنه يهنئ المجاهدين الفلسطينيين على تنفيذ هذه العملية، وأن إيران ستبقى إلى جانبهم حتى تحرير جميع الأراضي الفلسطينية وتحرير القدس، وفق تعبيره.
وفي لبنان، قال حزب الله إنه يتابع الوضع في غزة عن كثب وإن قيادته “على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج”.
وأضاف الحزب -في بيان- أن الهجوم كان “ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية، ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك الساعين إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
بدوره، أعرب رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي عن تأييده للعملية “النوعية” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، داعيا الدول الإسلامية والعربية إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم مطلبه في تحرير أراضيه.
دعم أوروبي لإسرائيل
أوروبيا، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين “بشكل لا لبس فيه” هجمات حماس ويعرب عن “تضامنه مع إسرائيل”.
من جهته، عبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن “صدمته” جراء هجوم حماس، مؤكدا أن بلاده تدعم حق إسرائيل التام في الدفاع عن نفسها، وأضاف أن حكومته على تواصل مع السلطات الإسرائيلية.
كما عبّر زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا كير ستارمر عن إدانته الشديدة لما وصفها بالهجمات على إسرائيل ومواطنيها.
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “يدين بشدة الهجمات التي تستهدف إسرائيل حاليا”.
كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا تستنكر الهجمات الجارية على إسرائيل وسكانها، وإنها تعبر عن تضامنها الكامل مع إسرائيل.
وكذلك نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك -اليوم السبت- بشدة بالهجمات من غزة على إسرائيل، مؤكدة أن ألمانيا “تتضامن تمامًا” مع إسرائيل.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان اليوم السبت “دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها” بوجه الهجوم عليها.
كما أعلنت أوكرانيا دعمها حق إسرائيل “في الدفاع عن نفسها وشعبها”، مؤكدة أن كييف تدين بحزم الهجمات الجارية على إسرائيل.
ولم يختلف الأمر في إسبانيا، التي أعلنت صدمتها جراء ما سمته “العنف” في عملية حماس على إسرائيل.