باتت الإبل تُشكِّل ظاهرة سلبية في أستراليا في ظل جفاف تعيشه صحاري البلد الواقع غرب المحيط الهادئ، ولاسيما مع انتشارها بشكل سريع، وتكاثرها بأعداد كبيرة؛ إذ تخطت أعدادها المليون وسط مخاوف من تضاعُف أعدادها خلال 10 سنوات.
ووفقًا لتقارير إعلامية سابقة، فقد بدأت سيدني في التخلص من أعداد من الإبل عن طريق إطلاق النار عليها؛ إذ طاردت سفن الصحراء قليلة الحيلة مروحيات مجهزة على متنها قناصة محترفون سعيًا لتقليص أعدادها، والحد من تكاثرها.
وتنحصر أسباب الأستراليين في التخلص من الإبل في ثلاثة أسباب، هي: تدميرها مساكن وممتلكات المواطنين أثناء بحثها عن المياه الشحيحة، فيما اتهم السكان المحليون الإبل بتناول كميات كبيرة من المياه النادرة بالفعل في ظل الجفاف الذي تعيشه البلاد. كما ظهرت على السطح مخاوف بشأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي؛ إذ تطلق الإبل غاز الميثان المكافئ لطن واحد من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، وفقًا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.
وعلى جانب آخر، يريد بعض رجال الأعمال جني الأموال، والاستفادة من سفن الصحراء. وقد حقق بعض رجال الأعمال بالفعل أرباحًا كبيرة من خلال تنظيم رحلات سياحية على ظهر الإبل، فيما بدأ رجال أعمال آخرون في تسمينها في مزارع خاصة لاستخدام حليبها ولحومها.
فتغوُّل ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى ما تتمتع به الإبل من خصائص فريدة، وقدرتها على التكيف بسهولة في الصحاري الأسترالية القاحلة؛ إذ لا يمكن لأي كائن حي آخر أن يتكيف ويتعايش، هي ما دفع بعض المزارعين الأستراليين إلى محاولة الاستفادة، وتحقيق الأرباح من ورائها، وذلك من خلال بيع لحومها وحليبها لمنطقة الشرق الأوسط.