ضربة إسرائيل لإيران.. كيف هزت صورة روسيا؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن تطورات الحرب في أوكرانيا والضربة الإسرائيلية على إيران قد تكون دافعا للتفاؤل بين قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذين يراقبون الضربات الأوكرانية والإسرائيلية التي تستهدف الأنظمة الروسية المتقدمة.

فالهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران الأسبوع الماضي دمرت 3 أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، من طراز “إس 300”.

وخلال ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني الأول في 14 أبريل الماضي، كانت إسرائيل قد وجهت ضربة قوية لرادار بطارية أخرى من طراز “إس 300″، مما جعل الضربة التي نفذت الأسبوع الماضي تعطل فعليا جميع هذه الأنظمة في إيران.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن استهداف وتدمير هذه الأنظمة من سلاح الجو الإسرائيلي يؤثر على الصورة القوية لصناعة الأسلحة الروسية، حتى لو كانت تحت تصرف الجنود الإيرانيين، لتضاف إلى الضربات الشديدة التي تعرضت لها صناعة الأسلحة الروسية على الجبهة الأوكرانية.

الصورة تهتز

وكانت مقاطع الفيديو الروسية الترويجية المصممة بعناية والاختبارات التشغيلية، عززت من هيبة هذه الأنظمة أمام العالم، مما دفع عددا من البلدان لشرائها بتكلفة كبيرة.

وحتى بدء روسيا حربها ضد أوكرانيا في 2022، كان عدد من الأنظمة العسكرية روسية الصنع يعتبر فخر إنجازات صناعة الدفاع الروسية، وتم التسويق لها على نطاق واسع ولسنوات طويلة.

لكن وفق “يديعوت أحرونوت”، فقد يعيد العملاء الأجانب الحاليون النظر في مشترياتهم من الأنظمة الروسية في ضوء النتائج الأخيرة من جبهات القتال في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أكد انخفاض مبيعات روسيا العسكرية الخارجية بنسبة 52 بالمئة عام 2023، مقارنة بعام 2022.

وفي وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية قولها إن الهجوم الأخير على إيران أصاب بطاريات دفاع جوي من طراز “إس 300” كانت في مواقع استراتيجية.

وتعتمد إيران في مجال الدفاع على مزيج من صواريخ أرض جو، وأنظمة دفاع جوي روسية، وأسلحة أخرى محلية الصنع.

وتلقت طهران شحنات من منظومةإس 300″ المضادة للطائرات من روسيا عام 2016، وهي أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية، حيث تتوفر على رادارات قادرة على رصد الأهداف حتى مدى 350 كيلومترا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *