“صور بالأقمار الصناعية”.. إسرائيل تبدأ غزو جنوب قطاع غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحليلا أجرته لصور بالأقمار الصناعية يظهر أن الجيش الإسرائيلي بدء غزوا لجنوب قطاع غزة.

وتقدم الصور، وفقا لتحليل الصحيفة، “دليلا على انطلاق عملية طال انتظارها يمكن أن تقرر مصير حربها مع حماس وتسبب مزيدا من المخاطر للمدنيين الفلسطينيين”.

وقالت الصحيفة إن صور الأقمار الصناعية الجديدة التي تم جمعها في الساعة 9 صباحا يوم الأحد بالتوقيت المحلي، تظهر أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى موقع جنوب دير البلح، على بعد حوالي ثلاثة أميال شمال وسط مدينة خان يونس.

وأظهرت الصور عشرات المركبات المدرعة في المنطقة وسواتر تم نصبها لتحصين مواقعها ومركباتها وأنشطتها التي تشبه إلى حد كبير العمليات الإسرائيلية السابقة في الشمال. وأظهرت الصور أيضا ممرات ومساحات، على الأرجح أنها من عمل الجرافات.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، وفقا للصحيفة، لكن جنرالاته قالوا في الأيام الأخيرة إن قواته تعمل في جميع أنحاء قطاع غزة، دون توضيح ما يعنيه ذلك.

وتشير الصحيفة إلى أن تحرك الجيش الإسرائيلي نحو خان يونس “يمهد الطريق لما يرجح أن تكون المعركة الحاسمة في الحرب: المواجهة في خان يونس، أكبر مدينة في الجنوب، حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن القيادة العسكرية والسياسية لحماس بحثت عن مأوى منذ فرارها من الشمال”.

ومنذ 7 أكتوبر، عندما شنت حماس هجمات مفاجئة يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، أدت الغارات الجوية العسكرية الإسرائيلية وغزو غزة إلى مقتل أكثر من 15000 شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

ويتواجد الآن معظم سكان غزة في جنوب القطاع، حيث نزح حوالي 1.8 مليون شخص، أو أكثر من 80% من السكان.

والاثنين قالت الولايات المتحدة إن من السابق لأوانه إصدار حكم نهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل تفعل ما يكفي لحماية المدنيين في غزة رغم بعض التحسن في هذا الصدد، وإنها تتوقع ألا تضرب القوات الإسرائيلية مناطق قالت إنها آمنة.

وقال سكان وصحفيون ميدانيون إن إسرائيل شنت ضربات جوية مكثفة على جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين الذين سقط بعضهم في مناطق طلبت إسرائيل منهم الاحتماء بها.

استؤنف القتال بين إسرائيل وحركة (حماس) الجمعة بعد توقف دام سبعة أيام لتبادل الرهائن والسجناء وتسليم المساعدات الإنسانية.

وحث مسؤولون أميركيون إسرائيل مرارا، في السر والعلن، على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في جنوب غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى في العمليات العسكرية في شمال القطاع. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تستجيب للنصائح الأميركية، “من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *