أفادت مصادر مطلعة -اليوم الاثنين- بأن قطر أكدت لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، في حين قالت طهران، إن مسار تنفيذ الاتفاق لتبادل السجناء والإفراج عن أموالها “يتقدم بشكل جيد”.
وقال مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية، “أبلغت قطر المسؤولين الإيرانيين والأميركيين بأن مبلغ 6 مليارات دولار قد حُوّل من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر”.
كما أكد محافظ البنك المركزي الإيراني إيداع 5 مليارات و573 مليون يورو من الأموال الإيرانية في حسابات إيرانية في قطر. وقال، “تلقينا رسالة من قطر تؤكد تفعيل 6 حسابات مصرفية إيرانية في مصرفين قطريين”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن الأموال الإيرانية التي حُولت لحسابات في قطر “ستستخدم للمشتريات الإنسانية فقط”.
سينقلون قريبا
من جهته، ذكر مصدر مطلع لرويترز نقلا عن مسؤولين إيرانيين مطلعين، أن 5 سجناء أميركيين سينقلون قريبا إلى أحد المطارات في طهران للتوجه إلى قطر، مشيرين إلى أنهم في صحة جيدة.
كما قال المصدر لرويترز، إن طائرة قطرية موجودة في إيران تستعد لنقل الأميركيين الخمسة إلى الدوحة، مع اثنين من أفراد أسرهم.
وقالت الخارجية الإيرانية بدورها، إن مسار تنفيذ اتفاق تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية يتقدم بشكل جيد، وخطوة بخطوة.
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده والولايات المتحدة الأميركية ستتبادلان اليوم سجناء، حيث سيتم الإفراج عن 5 إيرانيين من السجون الأميركية.
وأوضح كنعاني أن اثنين من المعتقلين الإيرانيين في السجون الأميركية سيعودان إلى البلاد، بينما سيبقى اثنان آخران بالولايات المتحدة، وسينقل ثالث إلى دولة ثالثة.
وأعرب المتحدث الإيراني عن أمله في أن تصل اليوم الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية لدى إحدى دول المنطقة.
وساطة قطرية
والشهر الماضي، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل هذه الأموال إلى حسابات في قطر.
وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي -في لقاء مع الجزيرة-، أن بلاده لعبت دورا ميسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل إلى الاتفاق بين طهران وواشنطن، مشددا على أن (هذا) يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وأعرب الخليفي عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، الذي أخفقت جولات عدة من المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران في التوصل إليه حتى الآن.