تناولت صحف عالمية وإسرائيلية تطورات الأحداث في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة وجنوب لبنان، واتساع دائرة الرفض في الولايات المتحدة لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الأوضاع في قطاع غزة، في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على القطاع وتداعياتها المختلفة.
ونشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية مقالا قالت فيه إن “رد حزب الله على اغتيال إسرائيل قيادات للمقاومة في لبنان أمر لا مفر منه، لأن إسرائيل تجاوزت خط قواعد الاشتباك القديمة، وإذا لم يرد حزب الله، فسيبدو مترددا ومستسلما للخوف في عيون العدو”.
أما صحيفة “نيويورك تايمز”، فترى أن قلق واشنطن الآن لا يتعلق بشن هجوم على إسرائيل بقدر ما يتعلق بشن هجوم إسرائيلي على حزب الله، ولذا أبلغت إسرائيل أنه إذا تحرك حزب الله عبر الحدود، فإن واشنطن ستدعم إسرائيل، ولكن ليس العكس.
“بايدن خان وعده”
وبشأن موقف بايدن من الوضع في غزة، لفتت صحيفة “الغارديان” إلى أن مجموعة من المتدربين السابقين في البيت الأبيض وقّعوا رسالة يحثونه فيها على دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتهموه بأنه خان وعده بالسعي لتحقيق المساواة والعدالة بدعمه القصف الإسرائيلي على القطاع.
وكتب أندرس بيرسون الخبير المتخصص في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفلسطين، مقالا في صحيفة هآرتس قال فيه إنه “من الصعب رؤية طريق واضح لتحقيق نصر عسكري حاسم لإسرائيل في غزة، وقد تضطر مرة أخرى إلى التعامل مع وقف رسمي أو غير رسمي لإطلاق النار”.
في حين قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” في افتتاحيتها إنه يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كبح جماح وزراء حكومته بطريقة أكثر قوة، مضيفة أن بعض أعضاء الحكومة مهتمون أكثر بزرع بذور الشقاق، وأنهم انحرفوا عن مسار مهامهم بدلا من التركيز بشكل مسؤول على الجهود الحربية في البلاد.
من جهته، قال الكاتب مارك ليونارد في مقال بمجلة “فورين أفيرز” إن الصين تستغل حرب إسرائيل في غزة لكسب دول الجنوب، وتلجأ بكين إلى الترويج إلى أن العالم أصبح أكثر فوضوية من أي وقت مضى، وتقدم الصين نفسها باعتبارها رائدة في عالم متعدد الحضارات وشريكة في التنمية والسيادة.