صحف عالمية: حماس مستعدة لعودة القتال وترامب يحاول تغيير النظام الدولي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تناولت الصحف العالمية إعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترتيب صفوفها تحسبا لعودة القتال، مشيرة إلى أن سياسة التهجير التي تمارسها إسرائيل في الضفة الغربية قد تؤدي إلى نتائج سلبية محليا ودوليا.

فقد ذكرت “وول ستريت جورنال” أن حماس أعادت تنظيم قواتها في قطاع غزة استعدادا لاحتمال استئناف القتال، مشيرة إلى أن الحركة عيّنت قادة جددا وأعادت بناء شبكة الأنفاق.

وقالت الصيحفة إن هذا الأمر يأتي في وقت تضغط فيه إسرائيل والولايات المتحدة على الحركة لتمديد الهدنة الحالية وإطلاق سراح مزيد من الأسرى.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن المفاوضات لا تزال متعثرة بشأن الشروط الأساسية للسلام، حيث تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، في حين ترفض الحركة التنازل عن أسلحتها أو نفوذها في غزة.

وفي يديعوت آحرونوت، حذر تحليل من أن سياسة الإجلاء الجماعي التي تنفذها إسرائيل في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية قد تؤدي إلى نتائج سلبية محليا ودوليا.

وذهب التحليل إلى أن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في هذه المخيمات “تتطلب إجراءات استثنائية، إلا أن العقاب الجماعي للمدنيين غير المتورطين (في مواجهة الاحتلال) قد يزيد التوترات ويؤدي إلى تصعيد العنف (المقاومة)”.

أمن إسرائيل يتطلب رحيل نتنياهو

وفي مقال بصحيفة “هآرتس”، قال اللواء المتقاعد يائير غولان إن إسرائيل لن تحقق الاستقرار والأمن ما دام بنيامين نتنياهو وحكومته في السلطة، مضيفا “يجب استبدال الحكومة لتحقيق تغيير حقيقي يضع أمن البلاد فوق مصالحها السياسية”.

وقال غولان إن الانتقام الحقيقي من حماس “لا يكون بالتهديدات العسكرية بل ببناء بديل معتدل في غزة”، مشيرا إلى أن هذا “يتطلب تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تحت إشراف دولي يُبعد الحركة عن إدارة أمن القطاع واقتصاده”.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الغارديان شهادات أطباء من غزة قالت إنهم “عانوا شهورا من التعذيب في سجون إسرائيل، ثم أُطلق سراحهم من دون توجيه أيِ تهم لهم”.

وقال تقرير الصحيفة أن أكثر من 160 طبيبا ما زالوا رهن الاعتقال. ونقل عن جراح اعتُقل بينما كان يُجري عملية مستعجلة لأحد المرضى، أنه تعرض لأقسى أساليب التعذيب.

كما نقل التقرير عن الطبيب أن سجانيه “كانوا يريدون التأكد من أنه لن يكون قادرا على إجراء عمليات جراحية في المستقبل”.

ترامب يفضل المستبدين

وأخيرا، كتب إيشان ثارور مقالا في واشنطن بوست قال فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، بحيث تهيمن القوى العظمى من خلال صفقات ثنائية بدلا من الأنظمة متعددة الأطراف.

وأضاف ثارور أن ترامب يتبنى سياسة “أميركا أولا”، ويفضل التعاون مع أنظمة وقادة الدول الاستبدادية، متحديا التحالفات التقليدية مع أوروبا.

وختم المقال بأن ترامب يسعى إلى تقليص دور الولايات المتحدة في النظام العالمي الحالي، وإثبات أن العودة إلى نظام تقوده القوى العظمى أمر ممكن.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *