قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن دولا في المنطقة أبدت استعدادها لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك ردا على سؤال محرج وجهه له صحفي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستطلب من إسرائيل إعادة إعمار القطاع كما تطلب من روسيا إعادة إعمار أوكرانيا.
وسأل أحد الصحفيين ميلر قائلا “أنت تقول إن روسيا يجب أن تدفع مقابل الأضرار التي تسببت بها في أوكرانيا، فهل ينطبق ذلك على إسرائيل وتتحمل تكلفة الدمار الذي تسببت به في غزة؟”.
وأجاب ميلر “إن ما نسمعه أن دولا في المنطقة أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار غزة ولا أعني إسرائيل، بل دول أخرى ستسهم ماديا وسياسيا”.
“هل ستدفع إسرائيل ثمن الدمار في قطاع #غزة؟”.. المتحدث باسم “الخارجية الأمريكية” يرد على سؤال صحفي pic.twitter.com/wFLBCP4Bxj
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 14, 2024
وقال إن تلك الدول ستشارك في إعادة إعمار غزة لكنها تتوقع مقابلا من إسرائيل، ولذلك نتحدث عن مسار (حل) الدولتين.
وقال إن السياسة التي علينا انتهاجها تتمثل في المسار الذي طرحه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والذي سيقود إلى إعادة الإعمار ويجنبنا السؤال الذي تطرحه على الطاولة (تحمّل إسرائيل مسؤولية إعادة الإعمار).
وعند تكرار السؤال عليه بشأن تحمّل إسرائيل المسؤولية عن إعادة الإعمار، قال المسؤول الأميركي “نحن ما زلنا في بداية الطريق وبعيدون عن خطواته الأولى الآن”، ليرد عليه الصحفي “الأمر عينه ينطبق على أوكرانيا، فالحرب هناك لم تنته بعد”.
وأجاب المسؤول الأميركي “مرة أخرى لم نصل إلى تلك المرحلة بعد في هذه المحادثات”.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة بحسب الأمم المتحدة، مما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة “جرائم إبادة” أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها.
وعُقد في القاهرة -أمس الثلاثاء- اجتماع لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ومسؤولين مصريين.