شنغهاي (رويترز) – قالت وسائل إعلام رسمية نقلا عن مسؤولين يوم الثلاثاء (2 يناير) إن متوسط درجات الحرارة في الصين في عام 2023 كان الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل، في ختام عام شهد أحداثا مناخية قاسية في أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وكانت درجات الحرارة القياسية جزءًا من سلسلة غير مسبوقة من الأحداث المتطرفة العام الماضي في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات التي يقول العلماء إنها تتفاقم بسبب تغير المناخ.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية (CCTV) نقلاً عن مركز المناخ الوطني في بكين، إن متوسط درجة الحرارة الوطنية في الصين العام الماضي بلغ 10.7 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي البالغ 10.5 درجة مئوية المسجل في عام 2021.
وجاء في المقال أن “درجة الحرارة في معظم أنحاء البلاد ارتفعت بمقدار 0.5 درجة مئوية إلى درجة واحدة مئوية”.
وأضافت أن 127 محطة أرصاد جوية وطنية في جميع أنحاء الصين حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة المرتفعة اليومية على مدار العام.
وحطمت بكين رقما قياسيا عمره 23 عاما في يوليو، مع 27 يوما متتاليا من درجات الحرارة فوق 35 درجة مئوية.
استمرت الأرقام القياسية مع تقدم العام، حيث سجلت العاصمة أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق في أواخر شهر أكتوبر، من بين أيام أخرى.
ويحذر الخبراء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن انبعاثات الغازات الدفيئة تجعل الطقس المتطرف أكثر احتمالا.
والصين هي أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم والتي تؤدي إلى تغير المناخ، مثل ثاني أكسيد الكربون.
وقد أدت القفزة الأخيرة في الموافقات على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم إلى زيادة المخاوف من أن الصين سوف تتراجع عن أهدافها المتمثلة في الوصول إلى ذروة الانبعاثات بين عامي 2026 و 2030 وتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.
وجدت دراسة صدرت الشهر الماضي أن تلوث الهواء في البلاد تفاقم في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ عقد من الزمن.
