“شعور بالظلم” لدى مسلمي نيس في فرنسا مع استقبال عيد الأضحى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين التي جرت في الثامن من يونيو، إذ أفاد تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن “القناة 12″، أن العملية كانت “ستلغى في اللحظات الأخيرة” قبل تنفيذها.

وقالت “القناة 12” الإسرائيلية إن المعلومات تشير إلى أن “رئيس العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)” في يوم تنفيذ العملية أبلغ “مدير الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن الظروف لم تكن مثالية لتنفيذ العملية في أحد الموقعين”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي في الثامن من يونيو، تحرير أربعة رهائن كانوا بين الأشخاص الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

والرهائن هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41)، وجميعهم خطفوا بحسب الجيش خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان حينها أن الرهائن جرت “إغاثتهم” في موقعين مختلفين في النصيرات مشيرا إلى أنهم نقلوا إلى المستشفى و”حالتهم الصحية جيدة”.

رئيس العمليات في الشاباك كانت قد حذر أن “الظروف غير المثالية” في أحد الموقعين، قد تجعل “الوصول إلى الموقعين في الوقت ذاته أكثر صعوبة”، وهو ما يعتبر “عنصرا حاسما في العملية لمنع الخاطفين من إيذاء الرهائن”.

الرهائن كانوا في مبنيين في مخيم النصيرات

ولكن بعد “مداولات” بين رؤساء الأجهزة الأمنية، صادق القادة على تنفيذ العملية في صباح السبت الماضي، فيما لم تكشف المعلومات كيفية تخطي المخاوف التي عبّر عنها رئيس العمليات في الشاباك سابقا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بعد تحرير الرهائن إنه “تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق”، معتبرا أنه كان “من المستحيل الوصول إليهم بدون المرور عبر المدنيين”.

وأضاف في تصريحات في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “كانت هناك عائلات وحراس” في المبنيين، موضحا أن أرغاماني كانت محتجزة في شقة بينما كان الثلاثة الآخرون معا في شقة أخرى قريبة.

ولفت إلى أن استهداف شقة واحدة فقط كان أمرا محفوفا بالمخاطر، ولهذا السبب تم إجراء عمليتين متزامنتين.

“الأكبر منذ بدء الحرب”.. تفاصيل العملية الإسرائيلية لتحرير 4 رهائن

في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها الأكبر منذ بدء الحرب مع حماس في غزة، أعلنت إسرائيل، السبت، إنقاذ أربعة رهائن تم اختطافهم في هجوم قادته حماس في 7 أكتوبر على حفل موسيقي جنوبي إسرائيل.

وتابع هاغاري “لقد فاجأناهم في المبنى الذي فيه نوعا”، لكن فريق الإنقاذ تعرض لإطلاق نار في الشقة الأخرى التي كان فيها الرجال الثلاثة، وأصيب هناك ضابط شرطة إسرائيلي توفي متأثرا بجروحه.

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر مؤخرا لقطات من عملية إنقاذ الرهائن، حيث ظهرت وحدة الاستطلاع التابعة للواء المظليين قرب مخيم النصيرات، وفي لقطات أخرى عملية نقل الرهائن إلى مركبات مدرعة.

وفي الفيديو تظهر مشاركة قوات وحدة “اليمام” وضباط من الشاباك، حيث جرت اشتباكات مع مسلحي حماس، قبل أن يتم تأمينهم إلى منطقة “محور نتساريم” ليتم نقلهم جوا إلى مستشفى في إسرائيل بعد ذلك.

وأدان خبراء مستقلون في الأمم المتحدة استخدام القوات الإسرائيلية لشاحنة مساعدات إنسانية في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي والأميركي.

مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا في عملية تحرير الرهائن بمخيم النصيرات

مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا في عملية تحرير الرهائن بمخيم النصيرات

وخلال عملية تحرير الرهائن قتل الجيش الإسرائيلي نحو 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة، فيما أصيب حوالي 700 شخص في العملية التي نفذت في منطقة مكتظة بالسكان، وهو ما وصفه الخبراء الأمميون بـ”المذبحة”.

وقال الخبراء، الجمعة: “في الثامن من يونيو، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يزعم، إلى النصيرات متنكرين كنازحين وعمال إغاثة في شاحنة للمساعدات إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس”.

خبراء أمميون ينددون بـ “استخدام إسرائيل شاحنة ورصيف المساعدات” في تحرير الرهائن

يؤكد خبراء مستقلون في الأمم المتحدة استخدام القوات الإسرائيلية لشاحنة مساعدات إنسانية في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي.

وأعرب الخبراء عن ارتياحهم بعودة الرهائن الإسرائيليين، ولكنهم كرروا إدانتهم للقوات الإسرائيلية “لاختبائها غدرا في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية”.

وأوضح الخبراء “أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية”.

وزادوا أن عدد القتلى الكبير في العملية “يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين”، مشددين على أنه “لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى استخدام شاحنات مساعدات أو رصيف المساعدات في عملية تحرير الرهائن الأربعة في الثامن من يونيو.

وفي اليوم التالي لتحرير الرهائن، نفت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، استخدام القوات الإسرائيلية للرصيف الذي أنشأه الجيش الأميركي.

وقالت سنتكوم في بيان عبر إكس حينها إن “مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *