أفاد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن شرطة مدينة نيويورك الأميركية شنّت حملة مداهمات بأحد شوارع المدينة استهدفت باعة متجولين يبيعون سلعا إسلامية.
وقال الموقع إن حملة الشرطة جرت قبل يومين فقط من بداية شهر رمضان واستهدفت باعة متجولين أغلبهم من أصول بنغالية في شارع معروف بحي كوينز بالمدينة.
ونقل الموقع البريطاني عن صحيفة “ذي سيتي” الأميركية قولها إن المنطقة التي كانت عادة مزدحمة بالصناديق والطاولات المزينة بالنصوص الدينية ويوجد فيها نحو 12 بائعا يبيعون السجاد والملابس والكتب الإسلامية وغيرها من السلع، قد خلت من الباعة والسلع.
وذكر تقرير “ذي سيتي” أن شرطة نيويورك أصدرت أوامر للباعة بإخلاء المنطقة في الثامن من مارس/آذار الجاري، وأصدرت مخالفات بحقهم تحت طائلة البيع غير المرخص في الشوارع.
ونقل موقع ميدل إيست آي عن أحد الباعة الذين استهدفتهم الحملة قوله إن ضابطا بالشرطة طلب منه التوقف عن البيع وحرّر مخالفة بحقه بقيمة 250 دولارا، وأعرب هو وباعة آخرون تضرروا من حملة الدهم والمنع عن خوفهم من العودة للبيع في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن العديد من الباعة باتوا بدون مصدر رزق بعد الحظر، ويواجهون الآن تحديات لدفع الإيجار ومصاريف المعيشة.
ونقل عن أحد الباعة -ويدعى محمد ناصر الدين ويعيل أسرته المكونة من 5 أفراد بما في ذلك إخوته الثلاثة الأصغر سنا- قوله: “أكبر مخاوفي هو أن يُلقى علي القبض بسبب العمل من دون ترخيص، كما أخشى من ألا أتمكن من مساعدة أسرتي أو إعالتها بعد الآن”.
ويلزم القانون الأميركي الباعة الذين يعرضون سلعا للبيع في الأماكن العامة خارج المتاجر بالحصول على تراخيص بذلك، لكن إجراءات منح التراخيص بطيئة، إذ تشير صحيفة “ذي سيتي” إلى أن نحو 11 ألفا و920 شخصا ما زالوا على قائمة الانتظار للحصول على ترخيص للبيع.
وتشير تقارير إلى أن عدد الباعة في الأماكن العامة بنيويورك يقدر بنحو 20 ألفا معظمهم يزاولون أعمالهم بدون ترخيص.