“حي الأمل”؛ هذا هو اسم الحي الواقع في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفيه ولد هذا الطفل الذي قدم إلى الحياة ولم يكمل فيها يوما واحدا بعد أن اغتاله القصف الإسرائيلي المستمر بدون حتى أن يعطيه فرصة للحصول على اسم.
قصف الاحتلال الإسرائيلي قتل الطفل الوليد، وقتل معه الأم والأخت وآخرين من أفراد الأسرة، في قصة مؤلمة وثقها مدونون فلسطينيون من قطاع غزة.
وتحكي القصة المصورة، تفاصيل ميلاد الرضيع الذي رحل قبل أن يجد اسما، إذ ولد عند العاشرة ليلا واستشهد عند السادسة صباحا، ليجد شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد، وفق مصادر في غزة تحدثت للجزيرة نت.
ويذكر أهالي وأقارب الرضيع الحادثة المؤثرة بعد استشهاده وبعض أفراد عائلته ونجاة والده وعدد من الأسرة الذين اضطروا لاحقا لتسميته “عدي” كي يجدوا له اسما يكتبوه على كفنه في منطقة زادت فيها الأكفان.
وتوثق القصة هذه، جانبا من يوميات أطفال قطاع غزة، الذين حصد الاحتلال بغاراته المكثفة المتواصلة لأكثر من 3 أسابيع أرواح 3457 منهم حتى اليوم الاثنين، في حين بلغ إجمالي حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 8306 شهداء، بينهم 2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.