وثق ناشطون ومنصات فلسطينية مشاهد عدة لانتشال شهداء وجرحى وعالقين من تحت ركام المباني المدمرة جراء قصف الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الـ18 على التوالي.
وفي حين وثقت منصات محاولة إخراج طفلة من تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي على محيط مجمع تجاري في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أظهرت مقاطع أخرى لحظة انتشال شهيدة بعد استهداف منزل عائلة بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
#فيديو | “محاولة إخراج طفلة من تحت الركام إثر قصف خلف مول أبو دلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.” pic.twitter.com/94eMq1VLwg
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 24, 2023
كما وثقت مقاطع مصورة مشاهد لحظة إنقاذ شاب من تحت الأنقاض إثر قصف للنصيرات وسط القطاع، وأخرى تظهر إنقاذ أطباء جنينا من رحم أمه بعد وفاتها بمجمع ناصر الطبي.
وعلق ناشر الفيديو (صحفي فلسطيني) أن والدة الجنين استشهدت خلال قصف إسرائيلي على منازل الأهالي غرب خان يونس.
ووثقت مشاهد مصورة اللحظات الأولى لعمليات انتشال مصابين من تحت الأنقاض جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي قالت عنه وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فيه مجزرة أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
نكبة مستمرة
من جهة أخرى، حصلت الجزيرة على مشاهد جوية خاصة لأول المخيمات التي أقامتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لإيواء عشرات العائلات الفلسطينية التي فقدت منازلها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، في مشهد يستدعي ذاكرة النكبة الفلسطينية عام 1948.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه مكتب الإعلام الحكومي في غزة وصول عدد النازحين إلى نحو 1.4 مليون مواطن بنسبة تصل إلى 70% من سكان قطاع غزة، موضحا أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على مناطق القطاع أسفرت عن تدمير أكثر من 181 ألف وحدة سكنية، منها أكثر من 20 ألف وحدة غير صالحة للسكن بسبب هدمها بشكل كامل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الـ18، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.