أكدت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الخميس، تدمير ثماني طائرات مسيّرة وصاروخا مضادا للسفن أطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت سنتكوم في بيان عبر إكس: “خلال الـ 24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية ‘USCENTCOM’ في تدمير ثمانية أنظمة جوية غير مأهولة (طائرات مسيّرة) تابعة للحوثيين تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن فوق البحر الأحمر. بالإضافة إلى ذلك، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير سفينتين سطحيتين غير مأهولتين (زورقين مسيّرين) للحوثيين في البحر الأحمر.
وأضافت “بشكل منفصل، نجحت سفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرة بدون طيار تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن فوق البحر الأحمر”.
وذكرت أن الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا “صاروخا بالستيا مضادا للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن فوق البحر الأحمر”.
وأكدت “سنتكوم” أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة تجارية أبلغت أن انفجارا وقع بالقرب منها في البحر الأحمر على بعد 19 ميلا بحريا تقريبا غربي المخا باليمن.
على نحو منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقارير عن انفجارين بالقرب من سفينة على بعد 27 ميلا بحريا جنوبي المخا.
وأضافت في بيان أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار وأن جميع أفراد الطاقم بخير وتتجه السفينة إلى الميناء التالي.
ولم يتضح ما إذا كانت تقارير أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية تتحدث عن الواقعة ذاتها.
وذكرت أمبري في مذكرة أن مواصفات السفينة تتطابق مع الفئة التي تستهدفها جماعة الحوثي التي تشن هجمات على سفن قبالة سواحل اليمن منذ عدة أشهر.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية إن السفينة كانت في طريقها من أوروبا إلى الإمارات ولم تكن تبث إشارة نظام التعرف الآلي في ذلك الوقت. ولم تذكر تفاصيل أخرى.
ومنذ نوفمبر، شن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.