وعلى خلاف العديد من أسلافه، قرر فرنسيس عدم الإقامة في الشقة المُعدة له في القصر البابوي.
وتقع دار سانتا مارثا، أو “دوماس سانكتا مارثا” كما يُطلق عليها رسميا باللاتينية، جنوب دولة الفاتيكان وقريبة من حدائق الفاتيكان.
وكان البابا فرنسيس قد أقام هناك من قبل خلال زياراته إلى روما عندما كان كاردينالا.
وتم النظر إلى قراره بعدم الانتقال إلى القصر البابوي على أنه علامة على التواضع، وهي الفضيلة التي كان رئيس أساقفة بوينس يرس السابق يقدرها دائما بشكل كبير.
وحينها قال البابا فرنسيس إنه اختار شكلا بسيطا من التعايش مع باقي الكهنة والأساقفة. وكان يريد أن يعيش مع باقي أعضاء رجال الدين بطريقة طبيعية.”
وخلال بعض إصاباته في الفترة الأخيرة بعدوى الجهاز التنفسي خلال أشهر الشتاء، تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير، التي تُقرأ عادة من نافذة القصر البابوي، عبر بث مباشر من كنيسة دار الضيافة.
كما استقبل أيضا في دار الضيافة ضيوفا مهمين ليتحدث معهم.
وتم تأسيس دار سانتا مارثا في عام 1884، لكنها خضعت لتجديد كامل وتحديث في عام 1996.
وبعد وفاة فرنسيس، من المقرر أن تستقبل دار الضيافة الكرادلة المؤهلين للتصويت لاختيار خليفته، وستكون معزولة تماما عن العالم الخارجي طوال فترة الاجتماع المغلق لانتخاب البابا ، الذي يُعقد في كنيسة سيستين.