زعيم كوريا الشمالية يتوعد بالقضاء على جارته الجنوبية إذا هاجمت بلاده

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلاده لن تتردد في القضاء على كوريا الجنوبية إذا تعرضت لهجوم من قبلها، معربا عن قناعته بأن السلام لا يأتي من خلال الاستجداء أو المفاوضات، وفق تعبيره، وذلك في وقت يشهد تدهورا في العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله “إذا تجرأ العدو على استخدام القوة ضد بلادنا فسنتخذ قرارا جريئا سيغير التاريخ، ولن نتردد في حشد كل القوى العظمى للقضاء عليه”.

وأشارت الوكالة إلى أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال فعالية أقامتها وزارة الدفاع الكورية الشمالية تخليدا لذكرى تأسيس الجيش.

ووصف كيم القرار الذي اتخذته بيونغ يانغ بتصنيف كوريا الجنوبية “العدو الأول” للبلاد بالقرار الصحيح، مؤكدا أن “احتلال أراضيها وإسقاطها في حالة الطوارئ هما من أجل الأمن الأبدي لبلادنا”، حسب ما ورد في الوكالة.

وعيد متبادل

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي تغيير وضع كوريا الجنوبية في دستور البلاد إلى دولة منفصلة ومعادية، واعتبرتها “عدوها الرئيسي”، وأغلقت وكالات مكرسة للتواصل وجهود توحيد البلدين، وهددت بشن حرب عليها إذا تعدت على أي شبر من أرضها.

وقال كيم في خطاب ألقاه أمام البرلمان حينها إن استنتاجه النهائي هو أن الوحدة مع الجنوب لم تعد ممكنة، واتهم سول بالسعي إلى هدم النظام وجهود الوحدة، معربا عن عدم رغبته في الحرب، وعدم سعيه لتجنبها في الوقت ذاته.

وانتقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وقتها خطوة بيونغ يانغ، وقال إنها تعكس طبيعة كوريا الشمالية المعادية لبلاده، وتعهد برد مضاعف على أي استفزاز من الجارة الشمالية.

وشدد يون سوك يول على أن جيش بلاده لديه “قدرات رد ساحقة”، واتهم كوريا الشمالية بالسعي لتقسيم الرأي العام في بلاده، وقال إن إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا مؤخرا باتجاه بحر الشرق “خطوة سياسية لتقسيم الرأي العام الكوري الجنوبي”.

وصوّت البرلمان الكوري الشمالي لصالح إلغاء القوانين المتعلقة بالتعاون الاقتصادي مع الشطر الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية أمس الخميس.

وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورا منذ التزام الزعيم كيم جونغ أون بتعزيز وضع بلاده قوة نووية واستئناف التجارب الصاروخية الباليستية المتطورة العابرة للقارات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *