نقلت وكالة رويترز عن مصدرين روسيين قولهما إن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم أوكراني الليلة الماضية.
ويقول ترامب إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وإنه مستعد للقاء بوتين.
وهنأ بوتين ترامب على انتخابه وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة.
ونفى المسؤولون الروس مرارا وجود أي اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن التحضير لمكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، ستسبق اجتماعا محتملا في وقت لاحق من هذا العام.
ومع ذلك، زار مسؤولون روس كبار كلا من السعودية والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الأخيرة، حسبما قال مصدران روسيان وصفتهما رويترز بالمطلعين وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
وقال ترامب أمس الأحد إن إدارته لديها “اجتماعات ومحادثات مجدولة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا”. وعند سؤاله عن تلك التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الاتصالات “من الواضح أنها مخطط لها”.
علاقات متوازنة
وإلى جانب علاقاتها الوثيقة بالولايات المتحدة، احتفظت كل من السعودية والإمارات بعلاقات مع روسيا واختارت الحياد طوال الحرب على أوكرانيا وامتنعت عن الانضمام للغرب في انتقاد روسيا ومعاقبتها.
كما حافظ البلدان على اتصالات منتظمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ولا يتمتع أي من البلدين بعضوية في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، مما يمنعه من زيارة عدد من الدول.
وفيما استبعدت المصادر الروسية تركيا التي استضافت محادثات سلام فاشلة بين روسيا وأوكرانيا في مارس/آذار 2022، كمكان محتمل للقاء بوتين وترامب، قال المحلل الروسي فيودور لوكيانوف، المدير العلمي لنادي فالداي النقاشي، الذي يلتقي أعضاؤه الرئيس الروسي بانتظام، إن ترامب وبوتين ليس لديهما خيارات كثيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية تاس عن لوكيانوف قوله “تقريبا الغرب بأكمله متورط في جانب أوكرانيا. لذلك، فإن جميع الأماكن التقليدية التي كانت تقام فيها مثل هذه الأمور، مثل هلسنكي وجنيف وفيينا، غير مناسبة”.
تطورات المعارك
ميدانيا، اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم شنته عشرات المسيرات الأوكرانية خلال الليلة الماضية، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام المحلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه تم اعتراض وتدمير سبعين مسيرة أوكرانية فوق 6 مناطق روسية منها روستوف وفولغوغراد جنوب غربي البلاد.
وقالت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا)إنها علقت الرحلات الجوية من مطارات أستراخان وأربعة مطارات أخرى قازان ونيجنكامسك وساراتوف وأوليانوفسك لضمان السلامة. وذكرت الوكالة في وقت لاحق أن معظم المطارات استأنفت الرحلات الجوية.
وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في حملة وُصفت بأنها رد على القصف الروسي المتواصل للمدن ومنشآت الطاقة الأوكرانية.