نفت جماعة حزب الله اللبنانية زعم إسرائيل قتل قائد الوحدة الجوية للحزب في جنوب لبنان في ضربة جوية الثلاثاء.
وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق إنها قتلت قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب في جنوب لبنان الثلاثاء بعد ساعات من إعلانها أنه قاد هجوما على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وأكد حزب الله في بيان أن “مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتًا إلى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري قد قال إن علي حسين برجي قاد عشرات من الهجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل وحزب الله أعنف اشتباكات بينهما منذ 17 عاما”.
وأضاف أنه قبل مقتل برجي “قام بتصفية خلية مطلقي طائرات مسيرة من الوحدة الجوية لحزب الله والتي كانت في طريقها لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة نحو أهداف في إسرائيل”، بحسب البيان.
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي “في إطار الرد” على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام الطويل، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وقال الحزب في بيان إنه استهدف “مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن “طائرة معادية سقطت في قاعدة” تابعة له في شمال إسرائيل، “من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار”.
واستهدف قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية. وأوقع القصف “ثلاثة قتلى من حزب الله”، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه.
وفي وقت لاحق، نعى حزب الله ثلاثة مسلحين.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “إسناداً” لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ووفق حصيلة جمعتها فرانس برس، ارتفع عدد القتلى في لبنان منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود الى 186 شخصاً، بينهم 140 عنصرا من الحزب.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً، بينهم تسعة عسكريين.