روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى والقتال يحتدم للسيطرة على أدفيفكا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلنت روسيا وأوكرانيا عن عملية تبادل للأسرى عاد بموجبها نحو 200 أسير حرب من كلا الجانبين، في حين يستمر القصف المتبادل ويحتدم القتال في عدة محاور أبرزها دونباس وأدفيفكا، وسط تحذيرات أطلقتها كييف لحلفائها بشأن نقص حاد في الذخيرة لدى قواتها.

وأعلنت كل من موسكو وكييف بالتزامن أمس الأربعاء عن عملية تبادل الأسرى التي تعد الخامسة من نوعها خلال عامين، وفق ما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عملية تبادل الأسرى شملت 195 جنديا روسيا مقابل نفس العدد تقريبا من الجنود الأوكرانيين.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة 207 جنود أوكرانيين كانوا أسرى لدى روسيا وأطلق سراحهم في الصفقة.

وأكد زيلينسكي مساء أمس الأربعاء في كلمة أن أكثر من 3 آلاف أسير حرب أوكراني عادوا الآن إلى أوكرانيا خلال العامين الماضيين.

وقال زيلينسكي في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد عاد جنودنا إلى البلاد”، وتعهد بإعادة كل الأسرى الأوكرانيين إلى بلادهم سواء كانوا جنودا أو مدنيين.

بدوره رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعملية تبادل الأسرى، وأكد أن موسكو تسعى لإعادة جميع أسراها المحتجزين لدى كييف.

وقالت موسكو إن التبادل تم بوساطة من الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دورا في العديد من العمليات السابقة المماثلة.

والأسبوع الماضي، تحطمت طائرة عسكرية روسية قرب الحدود الأوكرانية في ظروف غامضة، وهو ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

وتؤكد موسكو أن كييف أسقطت الطائرة التي كانت تقل 74 شخصا، من بينهم 65 أسير حرب أوكرانيا كان من المقرر تبادلهم.

إسقاط 20 صاروخا أوكرانيا

وجرت عملية التبادل في حين يستمر القصف المتبادل والمعارك في عدة جبهات، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الأربعاء أنها دمرت 20 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم، وأوضحت أن حطام بعض الصواريخ سقط في شبه الجزيرة.

وقالت الوزارة في بيان إن الدفاعات الجوية الروسية “دمرت 17 صاروخا أوكرانيا فوق البحر الأسود و3 فوق شبه جزيرة القرم”.

وتستهدف أوكرانيا شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 باستمرار نظرا لأهميتها للجيش الروسي من الناحية اللوجستية.

وفي المقابل تستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية خصوصا في دونباس وحول أدفيفكا التي تعد مركز المعارك، وتدور حولها معارك عنيفة منذ شهور بين القوات الروسية والأوكرانية، أدت لخسائر فادحة.

وقد أكد الرئيس الروسي بوتين مساء أمس الأربعاء أن القوات الروسية تتمركز في مواقع على مشارف أدفيفكا.

جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق صواريخ على شبه جزيرة القرم (الأناضول)

نقص حاد في الذخيرة

وفي سياق متصل، حذرت أوكرانيا أمس الأربعاء حلفاءها من أنها تواجه نقصا خطيرا في قذائف المدفعية، وقالت إن روسيا تنشر 3 أضعاف القوة النارية الأوكرانية على الخطوط الأمامية يوميا.

وقالت وكالة بلومبيرغ للأنباء إن وزير الدفاع رستم عمروف كتب إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يصف النقص الحاد في الذخيرة والسلاح الذي تواجهه قواته وهي تحاول صد الهجمات الروسية المتواصلة.

ونقلت عن عمروف قوله إن أوكرانيا لا تستطيع إطلاق أكثر من ألفي قذيفة يوميا عبر خط المواجهة الذي يمتد لمسافة 1500 كيلومتر، وهذا أقل من ثلث الذخيرة التي تستخدمها روسيا، وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبيرغ.

وقال إن أوكرانيا بحاجة على الأقل إلى مجاراة القوة النارية التي يستخدمها عدوها، وشدد على أن “الجانب الذي يملك القدر الأكبر من الذخيرة للقتال يفوز عادة”.

حشد الدعم لكييف

وتسعى واشنطن لحشد مزيد من الدعم لتزويد كييف باحتياجاتها من الذخيرة والمعدات العسكرية والتمويل، وفي هذا الإطار التقت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في واشنطن أعضاء المفوضية الأوروبية، وأكدت على ضرورة إمداد أوكرانيا بالمال والسلاح، في حين لا يزال الكونغرس يناقش حزمة مساعدات مالية جديدة لصالح كييف.

من جهتها زارت المبعوثة الأميركية فيكتوريا نولاند أوكرانيا أمس الأربعاء للتأكيد على دعم واشنطن لكييف، وأعربت عن ثقتها بأن أوكرانيا ستنجح في إحياء هجومها المضاد، وذلك رغم مماطلة الكونغرس الأميركي في تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

من جهته قال الاتحاد الأوروبي، في اجتماع لوزراء الدفاع أمس الأربعاء، إن الاتحاد سيكون قادرا على إنتاج مليون قذيفة سنويا، ويتوقع مضاعفة قدرته الإنتاجية لتصل إلى مليوني قذيفة عام 2025، كما تعمل الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها من القذائف من أجل مساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجاتها.

لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، صرح للصحفيين بعد نهاية اجتماع وزراء الدفاع الأوربيين أن الاتحاد لن يتمكن من تسليم سوى نصف مليون قذيفة التزم بتقديمها لكييف بحلول نهاية مارس/آذار القادم، وقال “سلمنا 330 ألف قذيفة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *