روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وأدلى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بهذه التعليقات في وقت يدرس فيه مجلس النواب الروسي (الدوما) بشكل عاجل أفضل السبل لإلغاء تصديق موسكو على معاهدة تاريخية تحظر التجارب النووية، وفي وقت بلغت فيه التوترات مع الغرب ذروتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وقد تشجع تجربة نووية تجريها الولايات المتحدة أو روسيا دولا أخرى مثل الصين على أن اتخاذ نفس المسلك، ويبدأ سباق جديد للتسلح النووي بين القوى الكبرى التي أوقفت التجارب النووية في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله “المؤشرات تقول إن هناك أو كانت هناك على الأقل حتى وقت قريب أعمالا (تحضيرية) جارية في موقع الاختبار في نيفادا”.

وكانت آخر تجربة أجرتها الولايات المتحدة في عام 1992بينما أجرى الاتحاد السوفييتي آخر تجاربه في عام 1990. وتقع المنشأة التي أشار إليها ريابكوف في منطقة شاسعة من الصحراء حيث جرت مئات التفجيرات النووية منذ عام 1951.

وأضاف “إذا سلكوا هذا المسار (الاختبارات)، فإن هذا سيؤدي إلى تفعيل الوضع الذي أعلنه رئيس الاتحاد الروسي وهو أننا سنحذو حذوهم.. المسؤولية الآن تقع على عاتق واشنطن عما إذا كان سيحدث ذلك أم لا”.

صراع

تخوض روسيا حاليا ما تصفه بأنه صراع وجودي مع الغرب حول أوكرانيا. وجاءت تصريحات ريابكوف أيضا بعد أيام من حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إمكانية استئناف التجارب النووية.

وقال بوتين الخميس إن العقيدة النووية الروسية -التي تحدد الشروط التي بموجبها سيضغط على الزر النووي- لا تحتاج إلى تحديث، لكنه أضاف أنه ليس مستعدا بعد للقول ما إذا كانت موسكو بحاجة إلى استئناف التجارب النووية أم لا.

لكنه قال أيضا إن موسكو قد تفكر في إلغاء تصديقها على المعاهدة لتساير الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة نفسها لكن دون التصديق عليها.

ووصف خبراء أمنيون غربيون تصريحات بوتين بأنها إشارة إلى أن روسيا، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، مستعدة لاستئناف التجارب النووية إذا لزم الأمر، وهي خطوة تهدف إلى الكشف عن النوايا وإثارة الخوف في أي مواجهة مع الغرب.

وبدأت الاثنين مهلة مدتها عشرة أيام للمشرعين الروس لدراسة أفضل السبل لإلغاء تصديق موسكو على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *