احتضنت العاصمة الرياض أمسية “رمضان يجمعنا”، التي نظَّمتها مبادرة “فينا خير” تحت إشراف الجمعية السعودية للعمل التطوعي (تكاتف)، وجمعت أكثر من 30 يتيمًا من أبناء جمعية إنسان، في أجواء تفيض بالدفء والتقدير، وذلك في أمسية رمضانية استثنائية، امتزج فيها عبق العطاء بنور الإنسانية، واستُقبل فيها الأيتام بمطعم “الضوء الخافت” بكل محبة وتكريم، وفُتحت الأبواب بكرم أصيل، وتزينت الأمسية بالورود والهدايا، وقُدِّمت لهم ضيافة راقية، عكست روح رمضان، ومكانتهم في القلوب.
وتحوَّلت لحظات الإفطار إلى مساحة مليئة بالاهتمام، تتجاوز مفهوم الشفقة إلى مشاعر احتضان حقيقي، وبناء الأمل في النفوس الصغيرة.
ولم تقتصر المبادرة على استضافة الأيتام، بل شهدت حضورًا لافتًا من رجال الأعمال والإعلاميين والفنانين والرياضيين، الذين حرصوا على مشاركة الأبناء هذه اللحظات النبيلة، مُجسدين وحدة المجتمع تحت راية العطاء والتراحم، ومؤكدين أن رمضان هو شهر اللقاء والاحتواء قبل أن يكون شهر الصيام.
وفي تصريح خاص أعرب عبيد البرغش، مؤسس المبادرة، عن اعتزازه بنجاح هذه الفعالية التي جمعت أطياف المجتمع في لوحة وطنية وإنسانية، مشيدًا بكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.. وقال: “(رمضان يجمعنا) ليست مجرد إفطار، بل تجسيد حي لمعاني التكاتف والتكافل الاجتماعي، ورسالة مفادها أن الوطن لا ينسى أبناءه، بل يراهم ويحتضنهم، ويراهن عليهم كجيل واعد وملهم”.
وقدم البرغش شكره لـجمعية تكاتف على إشرافها، وللراعي الإعلامي (مؤسسة فن الوطن)، التي ساهمت في إيصال صوت المبادرة إلى شرائح واسعة من المجتمع، كما ثمّن الرعاية الكريمة من شركة الدخيل للعود، التي تكفلت بخدمات الإفطار كافة، وقدمت هدايا فاخرة، أدخلت السرور في نفوس الأطفال.
وأكد أن هذه اللفتات الإنسانية لا تُنسى، بل تُترجَم إلى رسائل أمل وولاء وانتماء، وتعيد تأكيد أن القيم المجتمعية الأصيلة لا تزال تنبض بالحياة، وأن العمل التطوعي قادر على إحداث التغيير وصناعة الأثر متى ما وُجدت النية الصادقة والدعم الحقيقي.