رمضان زمان في عصر الأجداد.. مواعيد دوام غير مألوفة قبل 90 عامًا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في عصر الأجداد كانت مواعيد الدوام في شهر رمضان المبارك غير مألوفة، عكس التي ألفها أحفادهم في العصر الحالي، واعتادوا عليها.. هذا ما تكشفه قصاصة صحفية، يرجع تاريخها إلى ما قبل 90 عامًا.

وفي القصاصة الصحفية التي نشرتها صحيفة أم القرى في العدد الـ470، بتاريخ 28 شعبان 1352هــ، الموافق 15 ديسمبر 1933م، يرد نص إعلان من حكومة البلاد عن تغيير مواعيد الدوام في الدوائر الحكومية لشهر رمضان لتكون من الساعة الثالثة ليلاً إلى الساعة الثامنة قبيل السحور.

وورد في القصاصة نصًّا: “جريًا على العادة في كل سنة عند حلول شهر رمضان المبارك، فقد صدر الأمر السامي بأن يكون الدوام في جميع الدوائر الحكومية من الساعة الثالثة ليلاً إلى الساعة الثامنة قبيل السحور”.

وكانت تستخدم السعودية وقتذاك الوقت العربي أو الغروبي؛ إذ كان يعاد ضبط الوقت مع أذان المغرب إلى الساعة الـ12 وبداية يوم جديد، وقد استمر العمل به في السعودية حتى عام 1384هـ/ 1964م.

ويعني ذلك أن الدوام كان يبدأ من الساعة العاشرة ليلاً حتى الثالثة فجرًا تقريبًا بالتوقيت المتبع حاليًا، ومعمول به عالميًّا، وهو ما يسمى بالتوقيت الزوالي.

وكان تغيير مواعيد رمضان حينذاك يُمكِّن الصائمين من التفرغ في ساعات النهار للعبادة، وقراءة القرآن، وذكر الله، ويحول دون تأثرهم بمشقة الجوع والعطش، ولاسيما مع اشتداد الحرارة في الأوقات الصباحية، وافتقاد ممن عاشوا من الأجداد في تلك الحقبة إلى وسائل التبريد الحديثة المتاحة في العصر الحالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *