رحيم الحسيني زعيما للإسماعيلية خلفا لوالده

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعلنت “شبكة آغا خان للتنمية” في بيان لها أمس الأربعاء تعيين رحيم الحسيني زعيما للطائفة الشيعية الإسماعيلية حسب وصية والده كريم الحسيني الملقب بـ”الآغا خان الرابع” الذي وافته المنية أول أمس الثلاثاء في العاصمة البرتغالية لشبونة عن 88 عاما.

ولد رحيم البالغ من العمر (53 عاما) في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1971 وهو الابن الأكبر لوالده الراحل كريم الحسيني. ورحيم لديه 3 أشقاء، شقيقان وشقيقة واحدة.

وتلقى رحيم تعليمه في الولايات المتحدة، حيث درس الأدب المقارن في جامعة براون، وخدم في مجالس إدارات وكالات مختلفة داخل “شبكة آغا خان للتنمية”، المنظمة الخيرية الرئيسية للزعيم الروحي للطائفة.

ويتولى رحيم، المقيم في سويسرا، عضوية مجالس إدارات العديد من الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، ويتابع عمل معهد الدراسات الإسماعيلية، ومؤسسات الحوكمة الاجتماعية للطائفة الإسماعيلية، كما يشغل منصب رئيس لجنة البيئة والتغير المناخي في شبكة الآغا خان للتنمية.

المقر الرئيسي لشبكة آغا خان للتنمية في العاصمة البرتغالية لشبونة حيث يدفع أتباع الطائفة الإسماعيلية 12.5% من دخلهم إلى زعيمهم الروحي معتبرين ذلك واجبا عليهم (الفرنسية)

الطائفة والأتباع

توفي الآغا خان الرابع، المعروف بامتلاكه ثروة هائلة وبعمله التنموي في شتى أنحاء العالم، في لشبونة، المقر العالمي لـ”الإمامة الإسماعيلية النزارية”.

ويعتبر أتباع الآغا خان أنه من نسل النبي محمد -عليه السلام- ويعاملونه كرئيس دولة. وهم يعتبرون التبرع بما يصل إلى 12.5% من دخلهم إلى آغا خان كوصي واجبا عليهم.

وتقدر مصادر غربية عدد المنتمين للطائفة الإسماعيلية بـ”نحو 15 مليون شخص حول العالم”، يعيشون في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وأميركا الشمالية.

وتنظر أوساط غربية إلى الآغا خان باعتباره “باني جسور بين المجتمعات الإسلامية والغرب” على الرغم من -أو ربما بسبب- تحفظه على الانخراط في السياسة.

وعلى مدى عقود من الزمان، تطور الراحل آغا خان إلى قطب أعمال ورجل خير، وعرف عنه أن يتنقل بين الروحانية والدنيوية بسهولة.

ومنحت الملكة إليزابيث الراحل آغا خان لقب “صاحب السمو” في يوليو/تموز 1957، بعد أسبوعين من تعيين جده، آغا خان الثالث، بشكل غير متوقع وريثا لسلالة العائلة التي استمرت 1300 عام كزعيم للطائفة الإسماعيلية.

وتتعامل “شبكة آغا خان للتنمية” بشكل أساسي مع قضايا الرعاية الصحية والإسكان والتعليم والتنمية الاقتصادية الريفية. وتقول إنها تعمل في أكثر من 30 دولة ولديها ميزانية سنوية تبلغ حوالي مليار دولار لأنشطة التنمية غير الربحية.

وتنتشر شبكة من المستشفيات التي تحمل اسم آغا خان في الأماكن التي تفتقر إلى الرعاية الصحية لأفقر الناس، بما في ذلك بنغلاديش وطاجيكستان، وأفغانستان، حيث أنفق عشرات الملايين من الدولارات في تطوير الاقتصادات المحلية.

يذكر أن الإسماعيليين ينتشرون في إيران وسوريا والهند وجنوب آسيا، قبل أن يستقروا أيضا في شرق أفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، فضلا عن أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا مؤخرا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *