قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن السلطات تحاصر 30 مسلحا على الأقل في شمال البلاد، وذلك بعد مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم مسلح على دورية بقرية شمالي كوسوفو على الحدود مع صربيا، صباح اليوم الأحد.
وأضاف كورتي في مؤتمر صحفي “تحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنيا وعسكريا أو شرطيا مسلحا، أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية”.
ووصف كورتي الواقعة أنها “عمل إرهابي”، وأضاف في منشور على فيسبوك، “في الوقت الراهن إطلاق النار على شرطتنا من أسلحة متنوعة لا يزال جاريا”.
وأشار إلى أن “الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد”.
وقالت شرطة كوسوفو في بيان، إن مركبتين ثقيلتين دون لوحات مرخصة، توقفتا عند جسر في قرية بانجسكا وأوقفتا المرور، وبدأتا إطلاق النار على وحدات الشرطة التي وصلت “بترسانة من الأسلحة النارية، تضمنت قنابل يدوية وقاذفات”.
ومن جانبها ندّدت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، على منصة “إكس” ما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” من مجموعات إجرامية صربية.
اضطرابات متكررة
ويشهد شمال كوسوفو حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة، وتفاقم الوضع فيه فجأة في مايو/أيار الماضي، حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 مناطق معظم سكانها من الصرب.
وأثارت هذه الخطوة واحدة من أسوأ الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ سنوات، مع خروج مظاهرات واعتقال صربيا 3 من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب، أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصرا من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وتشجع بلغراد حوالي 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو، ويمثلون ما بين 6% و7% من السكان، على تحدي سلطات بريشتينا.
وينشر حلف شمال الأطلسي قوة حفظ سلام في كوسوفو، منذ تدخله العسكري في 1999.