قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الجمعة، إن حق الدفاع الذي تدعيه إسرائيل في قطاع غزة تحول إلى انتقام في ظل الانتهاكات اليومية للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح دا سيلفا -خلال كلمة ألقاها بقمة مجموعة السبع، ونشر فحواها على حسابه بمنصة إكس- أن “الانتهاك اليومي للقانون الإنساني، الذي راح ضحيته آلاف المدنيين الأبرياء بغزة، دفعنا لتأييد قرار جنوب أفريقيا مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
وأمس الخميس، انطلقت أعمال القمة الـ50 لمجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا واليابان وإيطاليا التي تستضيف القمة.
وسبق أن كرر الرئيس البرازيلي تصريحاته “القوية” بشأن الحرب على غزة، مؤكدا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشبها أفعال الاحتلال بالإبادة النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وقد أثارت تصريحاته تلك حفيظة إسرائيل، التي أعلنت حينها أنه “شخص غير مرغوب فيه”، واستدعت السفير البرازيلي لديها وطالبته بالاعتذار، في حين استدعى دا سيلفا سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور.
وتتواصل ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمنددة بتصريحات دا سيلفا، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر”.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أدت لاستشهاد ما لا يقل عن 37 ألفا و266 فلسطينيا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وتواجه إسرائيل ضغوطا قانونية دولية متزايدة جراء الحرب، حيث خضعت للمرة الأولى للمساءلة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قضية رفعتها جنوب أفريقيا.