وكشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن ديالو تحدث عبر الهاتف مع مبابي وأنطوان غريزمان، القائد الثاني للمنتخب، لشرح موقف الاتحاد منالانتخابات التشريعية الجارية في البلاد.
وأثارت تصريحات ماركوس تورام جدلا واسعا حيث دعا للتصويت لمرشح معين و”القتال حتى لا يفوز التجمع الوطني”، وهو موقف نادر من رياضي بارز.
وأكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على ضرورة أن تقتصر التصريحات على الدعوة للمشاركة في الانتخابات دون الترويج لمرشح محدد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قرر حل الجمعية الوطنية (البرلمان) ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد تعرض حزبه لهزيمة ثقيلة في انتخابات البرلمان الأوروبي.
توجيهات الاتحاد الفرنسي
وخلال المكالمة التي استمرت 10 دقائق، أبلغ ديالو مبابي بأن لكل لاعب الحق في التعبير عن نفسه بحرية، لكن يجب أن تقتصر التصريحات على الدعوة للمشاركة في الانتخابات، دون الترويج لمرشح محدد.
وشدد ديالو على ضرورة التزام مبابي وغريزمان بالموقف الحيادي للاتحاد، و”تجنب أي شكل من أشكال الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي” تفاديا لأي ضجة قد تؤثر على مسيرة المنتخب الفرنسي قبل مواجهة النمسا اليوم الاثنين في بطولة يورو 2024″.
موقف مبابي
ولم يبد مبابي، المنتقل مؤخرا إلى ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، رأيه صراحة ضد أو لصالح أي طرف قبل الانتخابات.
في المقابل دافع النجم الفرنسي عن التعليقات التي أدلى بها زميله تورام، قائلا إن مهاجم إنتر الإيطالي “لم يبالغ كثيراً” في دعوة البلاد إلى “القتال كل يوم لمنع” حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات.
وكان مبابي قد دعا في مؤتمر صحفي في دوسلدورف حيث تلعب فرنسا مع النمسا مباراتها الافتتاحية في كأس أوروبا: ” أعتقد أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق”.
وأضاف: ” كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولا وقبل كل شيء ولا أعتقد أنه يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعا رؤية المتطرفين قريبين جدا من الفوز بالسلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا”.
وتابع مبابي: “يقول الناس في كثير من الأحيان إنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة الاثنين ضد النمسا