أثار اصطحاب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير -خلال زيارته إلى تركيا- صاحب أكثر محلات الشاورما شهرة في برلين تفاعلا واسعا بين جمهور المنصات، وذلك احتفاء بمرور 100 عام على علاقات برلين وأنقرة.
وصعد الشيف التركي عارف كيليش على طائرة الرئيس شتاينماير ليقطع له الشاورما ويلفها في “ساندويشات”، بعدما أدخلها المهاجرون الأتراك إلى ألمانيا وأصبحت الطبق الوطني في البلد الأوروبي وسموها “الكباب الألماني”.
وشتاينماير ليس السياسي الألماني الوحيد الذي تغنى بالشاروما التركية، إذ كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل مولعة بها، وسط تقديرات بأن مبيعات هذا الطبق تقدر بـ7 مليارات يورو سنويا.
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/4/23)- التفاعل على خطوة الرئيس الألماني، وسط انقسام في الآراء، فالبعض يراها احتراما للثقافة التركية في بلاده، وآخرون يعتقدون أن تركيا قدمت لألمانيا ما هو أكبر بكثير من مجرد شاورما.
وتعليقا على “دبلوماسية الشاورما”، يقول عامر حسين “أعتقد هذا تعبير عن قبول الثقافة التركية في المجتمع الألماني، وأنها أصبحت جزءا من الثقافة الألمانية، الاحترام والتقدير لأواصر المحبة والتسامح”.
بدوره، خالف أوزان ديميرجان المغرد السابق في رأيه، وقال معلقا “اكتشف عالم تركي ألماني اللقاح الأكثر فعالية ضد فيروس كوفيد، وتم ترشيح مخرج أفلام تركي ألماني لجائزة الأوسكار”، مضيفا “ساعد الملايين من العمال الأتراك في بناء اقتصاد ألمانيا ويقدم الرئيس الألماني صانع دونر كباب كهدية لتركيا”.
من جانبه، تساءل علي عن مضمون الخطوة الألمانية بقوله “ما المعنى الحقيقي لهذه الرسالة في الأعراف الدبلوماسية؟ وهل الدونر (الشاورما) هو الإضافة الوحيدة التي قدمتها تركيا لألمانيا؟!”.
وبينما انتقد فرقان خطوة الرئيس الألماني معتبرا “جلب الدونر إلى تركيا يشبه جلب زجاجة ماء إلى المحيط” قالت عايشة “لا تعودوا إلى دبلوماسية الدونر مرة أخرى، إنها لفتة لطيفة لكن المطبخ التركي غني بتنوع نكهاته”.