أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن نحو مئة مريض تم إجلاؤهم، الاثنين، من المستشفى الإندونيسي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعدما استهدفه صباحا قصف إسرائيلي دام.
وقال الطبيب أشرف القدرة “لا يزال هناك 500 مريض في المستشفى، ونعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم الى مستشفى ناصر في خان يونس” بجنوب قطاع غزة، مضيفا أن “مئة مريض آخر سيتم اجلاؤهم ليلا وسيتوزعون لاحقا على مستشفيات مختلفة في الجنوب”.
وازدادت المخاوف خلال الساعات الأخيرة من تكرار ما حدث بمجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، في المستشفى الإندونيسي الواقع في بيت لاهيا شمالي القطاع، في ظل أنباء عن تعرضه للقصف والحصار من الجيش الإسرائيلي.
وقالت مراسلة قناة “الحرة” في غزة، الاثنين، إن المستشفى الإندونيسي “محاصر من على بعد 100 متر تقريبا، فيما يواجه عدد من مرضى الكلى خطر الموت مع توقف المستشفى عن العمل”.
وأضافت نقلا عن مصادر طبية، أن المستشفى “مزدحم بالمدنيين، وأي قذيفة مدفعية ستتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا”، لافتة إلى تعرض “أشخاص حاولوا النزوح من المستشفى نتيجة القصف، للاستهداف”.
كما لفتت إلى وجود إصابات بين الفريق الطبي في المستشفى، موضحة أن “الأمور في تصاعد، مع وجود مخاوف من تكرار ما حدث في مستشفى الشفاء”، حيث تم إخلاؤه بشكل كامل وبات بلا مرضى أو طواقم طبية، بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.
وحاول موقع “الحرة” التواصل مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بشأن “حصار وقصف” المستشفى الإندونيسي، إلا أنه لم يتسن الحصول على رد حتى موعد النشر.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيستها توجهت إلى قطر، الاثنين، للقاء زعيم حركة حماس “لتحقيق تقدم في ما يتعلق بقضايا إنسانية” متصلة بصراع الحركة مع إسرائيل.
وقالت اللجنة التي مقرها جنيف في بيان إن الرئيسة، ميريانا سبولياريتش، التقت بإسماعيل هنية كما التقت على نحو منفصل مع ممثلين للسلطات القطرية التي تعمل وسيطا في الصراع.
وقالت اللجنة، وهي وسيط محايد يقدم المساعدات لغزة ويساعد في مرافقة الرهائن والمرضى لدى خروجهم من القطاع، إن الاجتماع جاء في إطار مناقشات مع جميع أطراف الصراع لتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن الاجتماع لم يأت في إطار مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزتهم حماس خلال توغلها الدامي في إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتدرج الولايات المتحدة حركة “حماس” على قائمة المنظمات الإرهابية.