بينما تقف الشابة دلال الرويلي، حائرة أمام أبواب الورش التدريبية للمسارات المهنية الخمسة التي تركز على سوق العمل ومتطلباته، وذلك على هامش “لقاءات الحدود الشمالية” المقام في مدينة عرعر، اختارت دلال أن تقرع الباب الخاص بمسار الباحثين عن عمل، بغية الاطلاع على ما يدور داخل أروقته وبين جنباته وفي شاشته الطويلة والعريضة التي تتوسط القاعة، على ما تحمله من سطور ومعلومات غزيرة، قد تكون منعطفًا لها مطلع حياتها المهنية الناشئة.
تقول دلال وهي في العقد الثالث من عمرها “إنها قد أنهت دراستها الجامعية قبل فترة ليست بالبعيدة، ولديها الشغف الكبير والطموح الواسع للإبداع في المساحات المهنية التي يتيحها سوق العمل، في تخصصها المتعلق باللغة الإنجليزية والترجمة، وهنا قد وقعت عينها واختارت برنامجًا تدريبيًا تناول بين طياته كيفية التعرف على مهارات العصر، مستهدفة في ذلك الربط بين تخصصها الأكاديمي الذي درسته طيلة سنوات انتهت وما يحتاج إليه الوقت الحاضر من مهارات توجب للشغوف الحصول عليها”.
وقد رسمت دلال بدقة مسارها التعليمي في وقت مضى، واليوم تضع صفحات جديدة لترسم مسارها المهني، منطلقة في ذلك بما يحتضنه “لقاءات الحدود الشمالية” من فعاليّات وورش عمل مركزة ومهمة، وقد باتت نيتها دعم مسارها المهني بشهادات احترافية تتواكب مع تطلعاتها ذات الأفق البعيد.
وقد وجهت دلال رسالتها لنظيراتها الشابات بعدم اليأس ومواجهة التحديات وتجاوز الصعاب والعمل على تعزيز الجانب العلمي بالجانب المهني، ولا سيما أن المجال في سوق العمل وقطاعاته المتفرقة والمتنوعة والمختلفة واسع ومستوعب لجميع الملهمين والشغوفين ومن لديهم طموح يلازم أذهانهم ليلاً ونهارًا.