أكد البيت الأبيض في بيان، السبت على تنديده الشديد بالهجمات التي شهدتها العاصمة الروسية، موسكو يوم الجمعة، مشددا على أن تنظيم “داعش” يشكّل “”عدوا إرهابيا مشتركا”، في حين نددت أوكرانيا بمحاولة روسيا إلقاء اللوم على بلاده بشن الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير في بيان: “الولايات المتحدة تندد بشدة الهجوم الشنيع في موسكو، نتقدم بأحرّ تعازينا لمن فقدوا أحباءهم وأولئك الذين أصيبوا أو تأثروا بهذه الهجمات غير المعقول بحق المدنيين”.
واختتمت بيانها بالقول: “داعش عدو إرهابي مشترك علينا دحره في كل مكان”.
وفي وقت سابق، السبت، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون بالقرب من موسكو، الجمعة، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وذكر بلينكن في بيان: “نرسل خالص تعازينا لأسر وأحباء القتلى وجميع المتضررين من هذه الجريمة البشعة”.
وأضاف “ندين الإرهاب بجميع أشكاله ونقف متضامنين مع شعب روسيا في حزنه على الخسائر في الأرواح الناجمة عن هذا الحدث المروع”.
وأتى بيان البيت الأبيض بعد خطاب ألقاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي حاول إلقاء المسؤولية فيه على أوكرانيا، في حين اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، نظيره الروسي بالسعي إلى “إلقاء اللوم” على أوكرانيا بعد الهجوم الدامي على صالة للحفلات الموسيقية في موسكو، أعلن تنظيم “داعش” المتطرّف مسؤوليته عنه.
وقال زيلينسكي في إحاطته اليومية بعدما ذكر مسؤولون روس فرضية تورط أوكرانيا في الهجوم، إن “ما حدث بالأمس في موسكو واضح: بوتين والأوغاد الآخرون يحاولون فقط إلقاء اللوم على طرف آخر”.
وقُتل العديد من الأشخاص في إطلاق نار أعقبه حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو حيث دخل عدد من المسلحين، بحسب السلطات الروسية التي نددت بـ “هجوم إرهابي دام”.
وكان تنظيم “داعش-خراسان” أعلن أن أربعة من عناصره “كانوا مسلحين ببنادق رشاشة ومسدس وسكاكين وقنابل حارقة” نفذوا هجوما في مركز تجاري في موسكو.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق توقيف 11 شخصا، بينهم المهاجمون الأربعة الذي نفذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا.