قدَّر سلطان النفيعي، المستشار والخبير في البناء والعمران، العمر الافتراضي للبيوت المبنية بالأنظمة التقليدية بأنه لا يقل عن 90 إلى 100 عام، بشرط أن تُبنى بطريقة صحيحة، وبإشراف جيد، مع استخدام خرسانة عالية الجودة، ودون تعرُّضها لعوامل مثل تسرُّب المياه أو التكسير لأغراض الترميم، التي تؤثر سلبًا على هيكل المبنى.
وأوضح “النفيعي” في حديثه لبرنامج “يا هلا” أن من العوامل المؤثرة على متانة المباني التقليدية طبيعة الأجواء، مشيرًا إلى أن الحرارة لها تأثير كبير على عملية صب الخرسانة؛ ما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان جودة البناء.
وأوضح أن أنظمة البناء الحديثة تكاليفها من جانب البناء والعمالة والوقت أقل من التقليدية بشكل كبير، وأن المشكلة هنا في العمر الافتراضي لتلك المباني.
العمر الافتراضي للبيوت المبنية بالأنظة التقليدية يفترض ألا يقل عن 90 إلى 100 عام
سلطان النفيعي (مستشار وخبير بالبناء والعمران)
@jalmuayqil@sult3n666#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/5u44C0bkCR
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) January 11, 2025
وأكد “النفيعي” أنه لا يوجد مبنى في السعودية الآن لا يخضع للإشراف الهندسي الكامل منذ بداية المشروع حتى نهايته؛ ما يُعزِّز معايير الجودة في القطاع الإنشائي.
وأشار إلى تجربة بناء حديثة في الصين، تم خلالها تشييد مبنى مكوَّن من 16 طابقًا خلال 72 ساعة فقط، لكنه حذَّر من أن الاهتمام بسرعة البناء قد يأتي على حساب الجودة.
وأضاف “النفيعي” بأن نظام المطورين العقاريين يختلف عن مشاريع وزارة الإسكان بسبب حجم المشاريع، واحتياجاتها المختلفة.. مؤكدًا أن بعض الأساليب البنائية قد تكون ناجحة في مكان ولا تناسب أماكن أخرى.
واختتم حديثه بالقول إن السعودية تسعى لإيجاد حلول مبتكرة لتسريع عمليات البناء باستخدام تجارب حديثة، وتقنيات متطورة، لكن البناء التقليدي يظل قويًّا.. موضحًا أن التحدي الأساسي في البناء التقليدي هو ارتفاع التكلفة على الأفراد.