قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات من الجيش تقدمت في عمق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأصبحت في حي البرازيل، واحتلت ثلثي محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).
وفي هذا السياق يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن ما يحدث حاليا هو عملية قضم إسرائيلية بموازاة الشريط الحدودي مع مصر، مؤكدا أن شريط فيلادلفيا غير صالح للدفاع بالنسبة للمقاومة.
وأضاف الفلاحي -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- أن محور فيلادلفيا هي منطقة حدودية لأغراض الدخول والخروج، ولا يمكن أن يكون فيها قطاعات عسكرية، بحسب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأشار إلى أن العملية البرية في رفح يتم توسعتها وزيادة عمقها بعد مصادقة المسؤولين الإسرائيليين على الخطط، كاشفا عن وجود 4 ألوية تعمل في رفح ضمن مربع جغرافي ضيق.
وبين أن عملية رفح كانت قد بدأت من معبر رفح مع توغل بالمناطق الشرقية -وهي مناطق زراعية وتخلو من كثافة سكانية أو عمرانية- مشيرا إلى أن المقاومة رغم ذلك كانت حاضرة وكبدته خسائر كبيرة.
عملية جباليا
وبالنسبة لعملية جباليا شمالا، قال الخبير العسكري إن طبيعة القوات الإسرائيلية بالمخيم تعطي دلالة على أن عملية خاصة ستنفذ بالمنطقة، مستبعدا نجاحها في الوصول للأسرى المحتجزين أو قيادات مقاومة بارزة.
ويعتقد الفلاحي أن العملية تهدف للبحث عن “أهداف ثمينة”، ولا تتعلق بمسألة صواريخ أو مسلحين، مستدلا بإعلان إسرائيل قبل أيام استعادة جثث 4 أسرى.
ووصف سير العملية في جباليا بالبطيئة حيث تتكبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة، في حين تتصدى المقاومة بما لديها من إمكانيات، مشيرا إلى أن توسيع العملية وتعميقها يعتمد على معلومات الاحتلال للوصول إلى بعض البنى التحتية للمقاومة.
ونبه إلى أن إستراتيجية المقاومة في المواجهة ثابتة مع الاختلاف بالوسائل واستخدام القدرات والتكتيكات ضمن المواقع الجغرافية، وحسب الموقف التعبوي، إضافة إلى قدرات المقاومة وإمكانية توظيفها مع الأرض.
في الجهة المقابلة، يقول الفلاحي إن الاحتلال يسعى لاعتماد إستراتيجية جديدة للتعامل مع المقاومة، في ظل المتغيرات التي تطرأ إقليميا ودوليا.