قال الخبير العسكري اللواء ركن محمد الصمادي إن التصعيد الذي تمارسه جماعة أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر يمثل ضغطا كبيرا على إسرائيل ويزيد من كلفة حربها على قطاع غزة.
وأضاف، في مقابلة مع الجزيرة، أن هذا التصعيد يأتي ضمن ما يعرف بـ”وحدة الساحات”، وأنه كلما تم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل زاد الضغط على اقتصاد تل أبيب.
وأكد أن الحوثيين يمتلكون ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية والكروز والمضادة للسفن، مشيرا إلى أن بعضها يتم تصنيعه محليا، وأنها تمثل أسلحة ردع قوية للسفن.
وأعلن الحوثيون استهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مساء الأربعاء، إن إصابة بالغة لحقت بالسفينة توتار وهي معرضة للغرق.
وأضاف أن “الحوثيين مستمرون في عملياتهم انتصارا للفلسطينيين وردا على العدوان الأميركي البريطاني”، مشيرا إلى تنفيذ عمليتين مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت هدفا بأسدود وآخر بحيفا.
وعن هذه العمليات المشتركة، قال الصمادي إنها تأتي كنوع من التداخل مع ما يحدث في غزة وجنوب لبنان، مؤكدا أن هذه العمليات لا تتم دون وجود قيادة لتنظيم الاتصالات والتخطيط بين الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق.
وقال الخبير العسكري إن بعض هذه الهجمات يتم التصدي لها قبل وصولها إلى الأراضي المحتلة بسبب مرور المسيّرات أو الصواريخ في أجواء عدة دول.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن بعض الطائرات من دون طيار يصعب تتبع بصمتها الرادارية وهو ما يمكنها من الوصول إلى أهدافها كما حدث في مرات سابقة، حسب قوله.
وختم بأن هذه العمليات قد تشهد تصاعدا كبيرا جدا في حال اتسعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، والتي وصفها بأنها أكبر من مناوشات وأقل من حرب شاملة حتى الآن.