خبير عسكري: سلوك الاحتلال في شمال الضفة يكشف نيته ضمها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن إسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية والمنازل في شمال الضفة الغربية تمهيدا لبسط السيطرة على المنطقة وتهجير سكانها.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- أن مصادقة الكنيست المبدئية على مشروع قانون يسهل شراء الإسرائيليين أراضي في الضفة يؤكد مخططات الاحتلال للسيطرة عليها.

ووفقا للخبير العسكري، فإن عملية السور الحديدي التي تشنها إسرائيل في شمال الضفة منذ 9 أيام لا تزال في بداياتها، وتتم بمشاركة عدد كبير ومتنوع من القوات.

وتعمل القوات الإسرائيلية على إقامة نقاط تفتيش في جنين وطولكرم مع مواصلة تفتيش وتدمير المنازل والطرق حتى لا تتحول المنطقة إلى غزة جديدة، كما يقول الفلاحي.

ولا يمتلك الاحتلال معلومات استخبارية كبيرة عن فصائل المقاومة في الضفة وهو ما يفسر قدرة هذه الفصائل على تنفيذ عمليات والدخول في مواجهات رغم العملية العسكرية الموسعة.

لكن هذه الفصائل -كما يقول الخبير العسكري- لا تمتلك أدوات قتال كالتي تمتلكها المقاومة في قطاع غزة وينحصر سلاحها في عمليات الدهس أو الأسلحة الخفيفة والعبوات المحلية الصنع.

معارك ضارية

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق “إصابات مؤكدة” ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة في مخيم جنين شمالي الضفة.

وأوضحت كتيبة جنين أن مقاتليها “يمطرون قوات العدو وآلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة”، وذلك في ظل عملية الاحتلال العسكرية المستمرة على جنين ومخيمها.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في المخيم، جرّاء العملية.

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وواصل هدم وحرق المنازل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل أعلنت الحرب على ما سماه “الإرهاب الفلسطيني” بالضفة.

وأضاف، خلال جولة لتفقد قواته في مخيم جنين، أن القوات الإسرائيلية ستظل في المخيم بعد انتهاء العملية، للتأكد من “عدم عودة الإرهاب إليه”، وفق تعبيره.

وقد تعرض وسط مدينة جنين، مساء أمس الثلاثاء، لقصف بطيران الجيش الإسرائيلي، في وقت يواصل فيه عدوانه الموسع على المدينة ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *