قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث صحيفة يديعوت أحرونوت عن إصابة 5 من أفراد جيش الاحتلال يؤكد أن خسائر إسرائيل أكبر بكثير من المعلن، مشيرا إلى أن عزم واشنطن تزويد تل أبيب بـ40 ألف قذيفة لدبابات ميركافا يعني أن إسرائيل استنفدت جزءا كبيرا من مخزونها خلال الشهرين الماضيين.
وقالت يديعوت أحرونوت إن 5 آلاف من أفراد الجيش أصيبوا فيما اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بألفي معاقٍ حتى الآن، مشيرة إلى أن قسم إعادة التأهيل يستقبل 60 مصابا يوميا أغلبهم في حالة خطيرة، إضافة إلى إصابة 100 على الأقل بالعمى، و7% أصيبوا بأعراض نفسية.
وقال الدويري إن إعلان صحيفة عبرية لهذه الأرقام يؤكد أن الواقع أكبر من هذا بكثير؛ لأن يديعوت أحرونوت ستكون حريصة على الروح المعنوية الإسرائيلية في نهاية الأمر، أي أنها لن تقدم كل شيء.
وأضاف “بالنظر إلى أن عدد الآليات التي دمرتها المقاومة -وفق إعلاناتها- يصل إلى 500 بين دبابة وناقلة جند تحمل الأولى 10 أفراد والثانية 12 فردا، فهو يعني متوسط 11 فردا للآلية الواحدة”.
وفيما تقدر الخسائر في المعارك المتناظرة بقتيل إلى كل 3 جرحى، فإن الدويري يعتقد أن الخسائر في المعارك الجارية حاليا ستكون أكبر بكثير لأنها معارك تدور كلها من مسافة صفر، أي أنها معارك قاتلة وحتى الإصابات فيها تكون خطيرة جدا.
وفيما يتعلق بموافقة واشنطن على تزويد إسرائيل بـ40 ألف قذيفة ميركافا من عيار 120 مليمترا مقابل 106 ملايين دولار، قال الدويري إن القرار يعكس إفراط إسرائيل في استخدام الذخيرة، وإنها استهلكت جزءا كبيرا جدا من مخزونها.
ولفت إلى أن تل أبيب لن تدفع أي أموال مقابل هذه الذخائر لأنها كلها ضمن الدعم الأميركي المجاني، مضيفا “توجد داخل إسرائيل مستودعات خاصة بالجيش الأميركي وبها ذخائر وكلها تم فتحها”.
وأضاف “هناك 3 خطوط للذخائر في هذه القواعد والمستودعات، ويتم السحب منها وفق ضوابط وحسب ظروف المعركة”.
وخلص إلى أن ذخائر الخطين الثاني والثالث كانت متاحة لإسرائيل دون قيد ومع ذلك فقد طلبت مزيدا من القذائف، وهو ما يؤكد إفراطها في استخدام هذه الذخائر خلال المعركة.