قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن ما تملكه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من إمكانات تتعلق بالهندسة العسكرية العكسية، إضافة إلى ما ظهر من مهارات فردية عالية يملكها عناصرها، هي بمثابة نقاط قوة في مواجهتها لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليته البرية بالقطاع.
والهندسة العكسية عملية تفكيك سلاح أو نظام ما لمعرفة آلية عمله، من خلال تحليل بنيته ووظيفته والطريقة التي يعمل بها، بهدف إعادة تصنيع سلاح أو نظام مشابه له يقوم بنفس الوظيفة، كما يمكن تحسينه وتلافي عيوب السلاح الأصلي.
وأوضح الدويري -خلال تحليل على شاشة الجزيرة- أن إمكانات المقاومة في الهندسة العكسية والتي ظهرت من خلال ما كشفته من أسلحة مختلفة كقذيفة “الياسين 105” والعبوات اللاصقة وغيرها، ظهر تأثيرها القوي خلال الأيام الأخيرة في مواجهات الاجتياح البري، من خلال استهداف إمكانات جيش الاحتلال وفي مقدمتها دبابة ميركافا وناقلة النمر.
وأضاف بأن المهارة العالية لمن ينتمي إلى كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي ظهرت من خلال المقاطع المنشورة مؤخرا، كشفت القدرة على استخدام السلاح المضاد للدروع، وما يملكه المنتمي لحماس من جرأة واستعداد للتضحية والإقدام، وهو الأمر الذي يندر توفره لدى المقاتل العادي.
وعاود الدويري التأكيد على أن نقاط التماس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي لا تزال تحاول التوغل داخل قطاع غزة برا، على حالها منذ أكثر من 48 ساعة وإن عملية التطويق التي تتحدث عنها إسرائيل تتم بالنيران وليس بالقوات على الأرض.
كما أكد أن القوات الإسرائيلية لا يمكن اعتبار ما وصلت إليه بمثابة السيطرة على المناطق التي تتمركز بها، في ظل نجاح المقاومة بتنفيذ عمليات لها خلف الخطوط تحدث في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن المباني الموجودة في تلك المناطق تستخدم من قبل الطرفين.
ولفت الخبير العسكري إلى أن المستجدات على الأرض تشير إلى أن القوات الإسرائيلية لا تملك الوسائل الكافية لتحقيق أهدافها المعلنة على الأرض، وأن الإطار الزمني للمعركة يفرضه المدافع وليس المهاجم.