قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن القوات الإسرائيلية الموجودة حاليا شمال قطاع غزة لا تملك مهمة محددة ولا هدفا عسكريا معينا، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحدد عملياته حسب الهجمات التي تشنها المقاومة.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن فصائل المقاومة ليست لها أماكن ثابتة لأنها تخوض حرب عصابات هدفها استنزاف جيش الاحتلال، مستدلا بحديثه على العمليات العسكرية المتتالية التي تنشرها المقاومة لاستهداف الآليات والجنود الإسرائيليين.
وأوضح أن قوات الاحتلال حاليا تتمركز داخل أماكن خطرة لأنها مليئة بالشوارع الضيقة والأزقة التي تمنح المقاومة فرصة شن هجمات خاطفة وسريعة، مؤكدا أن ما يجري حاليا هو تدمير لمعنويات المقاتل الإسرائيلي.
ولفت إلى أن عدد القتلى قد يعادل نصف عدد الجرحى المعلن والذي وصل إلى 95 خلال أسبوع واحد، وقال إن عمليات التفخيخ زادت بشكل يضع قوات الاحتلال في مأزق.
وعن توسيع العمليات في جباليا، قال الفلاحي إنها خطوة بلا هدف لأن المقاومة لن تنتظر حتى تأتي القوات الإسرائيلية لمهاجمتها، مؤكدا أن جيش الاحتلال بدأ يخسر “الإنجازات التكتيكية” التي حققها خلال الشهور الماضية، بدليل أنه عاد إلى المناطق التي خرج منها قبل شهور.