خبراء ومحللون: حديث إسرائيل عن مرحلة ثالثة للحرب هروب من إخفاقها العسكري

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال خبراء ومحللون، إن حديث إسرائيل عن مرحلة ثالثة من الحرب على قطاع غزة يعدّ هروبا للأمام من الإخفاق العسكري، بينما تباينت آراؤهم حول رد إيران ومكانه المحتمل على اغتيال مستشارها العسكري البارز في سوريا.

ويرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، أن حديث الاحتلال عن مرحلة جديدة في حرب غزة هروب للأمام بعد الإخفاق في تحقيق الأهداف، ومحاولة تخفيف الضغط الشعبي على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب خسائر جيش الاحتلال.

ويضيف الخبير أن معدل الضباط القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي هو الأعلى في تاريخ حروب تل أبيب، مشيرا إلى أن إسرائيل تأمل أن تخفف المرحلة الجديدة من الحرب عبء التداعيات الاقتصادية، وتكلفة استدعاء جنود الاحتياط، كما أنها تأتي في إطار توجه نتنياهو لإطالة مدة الحرب.

وبيّن أن نتنياهو طرح في مقال رؤيته للحل السياسي عبر 3 نقاط؛ وهي: القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحويل غزة لمنطقة منزوعة السلاح، وتثقيف الفلسطينيين حول ما يدعيه “حب الحياة”، مما يعني عمليا احتلالا طويلا لقطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة في القتال بغزة خلال الأسابيع المقبلة، وتشمل “إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح جنود الاحتياط، واللجوء إلى غارات جوية مركزة، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة”.

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور خليل العناني، إن هناك خلافا إسرائيليا أميركيا حول شكل الحرب ومدتها الزمنية، ومرحلة ما بعد الحرب، إذ يرفض نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية خلافا لرغبة واشنطن.

ومع ذلك يؤكد العناني أن حسابات انتخابية دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن للسير بشكل أعمى خلف نتنياهو والاستسلام لتوجهاته، خاصة أن الأول ضعيف ومهزوز رغم رغبته بإنهاء الحرب بأسرع وقت.

من جانبه يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أنه لا يوجد فواصل حقيقية بين مراحل حرب غزة، وهذه المراحل التي يُتحدث عنها لا تنسجم مع المعايير التي تدرَّس بالمعاهد العسكرية؛ لأنه لم تُحقق أهداف معينة للانتقال إلى أخرى.

ويضيف أن القتال في شمالي قطاع غزة لا يزال مستمرا، وما حدث فعليا فصل بين العملية البرية ما قبل الهدنة المؤقتة وبعدها، من خلال بدء مرحلة برية في خان يونس جنوبا، معتقدا أن التصور يدور حول شكل الحرب بالمرحلة المقبلة.

اغتيال موسوي

وحول تداعيات اغتيال رضي موسوي أحد مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، قال دكتور مهند، إن هناك نوعا من الاطمئنان الإسرائيلي بالنظر لتاريخ الصراع مع إيران، متوقعا أن يكون الرد عبر “أذرع إيران”، مرجحا تكثيف المواجهات على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

لكن العناني يرى أن طهران قد تستخدم الجبهة اليمنية كونها رخوة وأكثر حيوية من جبهات لبنان وسوريا والعراق، خاصة بظل تحركات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، وملاحقة السفن المتجهة لمواني إسرائيل.

بدوره قال الخبير العسكري فايز الدويري، إن قتل المستشار الإيراني لن يلقي بظلال كبيرة على الواقع الحالي، مستحضرا عمليات تصفية جرت بحق جنرالات إيرانية وآخرين بالداخل السوري، ولم تكن الردود الإيرانية بمستوى التصريحات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *