وقالت الوزارة في بيان لها: “تواصل المليشيا المتمردة جرائمها الإرهابية التي تستهدف القضاء على مقومات الدولة في البلاد، وبعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت المليشيا المتمردة خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية، وارتكبت سلسة حرائق استهدفت عددا من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تضاف هذه الجريمة الشنيعة لما سبقها من فظائع المليشيا المتمردة مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور، وجرائم الاغتصاب واختطاف المدنيين وقتلهم، والتجنيد القسري للأطفال، وطرد سكان العاصمة من منازلهم واحتلالها، ونهب البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين وسياراتهم، وتدمير الجامعات والمتاحف والمؤسسات الثقافية، وتحويل المستشفيات ودور العبادة إلى ثكنات عسكرية وغيرها من الفظائع”.
وناشدت الوزارة “المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وحقوقية وإعلام لإدانة هذه الجرائم البربرية، وتصنيف المليشيا المتمردة جماعة إرهابية، فإنها تؤكد قدرة الشعب السوداني وقواته المسلحة على هزيمة مخطط تدمير الدولة السودانية، واستعادة مؤسساتها بأفضل مما كانت عليه وذلك بعون الأشقاء والأصدقاء”.
ويتبادل الطرفان الاتهامات منذ اندلاع الاشتباكات في السودان قبل عدة أشهر، ويرمي كل منها على الآخر مسؤولية انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وحذر قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف أيضا بـ”حميدتي”، الخميس، من احتمال تقسيم السودان، ملمحا إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأضاف دقلو: “علينا عدم السماح بقيام حكومة حرب في بورتسودان، قيام حكومة حرب في بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى، بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد ونحن لا نرغب في هذا السيناريو”.
وأكمل: “البرهان والفلول يسيطرون على شرق السودان، وهي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك، ليس لدى البرهان أي شرعية وهو يريد إعلان حكومة في جزء من أجزاء السودان”.
وتابع: “في حال قيام الفلول بتشكيل حكومة، فسنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا وتكون عاصمتها هي العاصمة الوطنية الخرطوم”.