في هذه الصورة التي نشرتها منصة “جيتي” للصور نشاهد “المسحراتي” وقد ارتدى ملابس مضيئة، ويرافقه حصانه الذي طُوِّق هو الآخر بالزينة والأضواء متجولاً في شوارع مدينة دكرنس في محافظة الدقهلية شمال شرق مصر.
ولفت هذا “المسحراتي” المصري الأنظار إليه نظرًا لملابسه الغريبة، وتطويقه نفسه برفقة حصانه بالزينة الرمضانية والأضواء المبهرة، خلال قيامه بمهمة إيقاظ النائمين قبيل الفجر، إحياء للتقاليد والعادات الرمضانية التراثية.
وتُعتبر مهنة “المسحراتي” إحدى العادات الرمضانية والموروثات الثقافية التي توارثها المصريون جيلاً بعد جيل؛ إذ يقع على عاتقه إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناوُل سحورهم؛ إذ يحمل طبلة، ويقرع عليها مناديًا “اصح يا نايم وحِّد الدايم”.
واشتُهرت مهنة “المسحراتي” في السعودية كذلك؛ إذ انتشرت على نطاق واسع في المدن والقرى بالسعودية، لكنها اندثرت في معظمها، ولا تزال تحافظ على وجودها في بعض القرى والأحياء القديمة، كما في محافظة الأحساء (حيث يعرف ممتهنها باسم أبو طبيلة، نسبة إلى الطبلة التي يحملها)، ومحافظة القطيف، إضافة إلى جدة التاريخية.
وتُعرف مهنة “المسحراتي” بأنها مهنة تاريخية، اشتُهرت في شبه الجزيرة العربية، واختُص مؤدوها بالتجول في الشوارع والأزقة طيلة شهر رمضان خلال وقت السحر، مع النداء بعبارات مثل “اصح يا نايم، وحِّد الدايم”؛ وذلك بغية إيقاظ الناس لتناوُل وجبة السحور، والاستعداد لصلاة الفجر بعدها، ويطلق على مؤديها “المسحراتي” نسبة للوقت الذي يزاول فيه مهام عمله.