في هذه الصورة التي نشرتها وكالة “فرانس برس”، نشاهد أحد سكان غزة رفقة أبنائه وقد افترش أنقاض منزله، ومحاولاً التغلب على برودة الشتاء بتحضير كوب من الشاي الساخن.
ورفض هذا الرجل مغادرة ما كان منزله في يوم من الأيام مثله مثل الكثيرين من سكان غزة، وقرر البقاء على أنقاضه غير عابئ بالأسياخ الحديدية التي تبرز حوله من كل جنباته، واحتمالية انهيار هذه الأنقاض، إذ يظل – كما يبدو – أكثر الأماكن أمانًا من القصف الإسرائيلي العشوائي الذي طال كل شيء في غزة.
ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن عدد المباني المهدمة في غزة يزيد على 25 ألفًا، فيما تبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة تمامًا نحو 87 ألف وحدة، فيما تضررت نحو 300 ألف وحدة سكنية جزئيًا.
وتحتاج إعادة الإعمار في غزة إلى مليارات الدولارات لإعادة الحياة إلى القطاع الذي دمرت بنيته التحتية تمامًا، وفقد مقومات ومظاهر الحياة، وبات غير قابل للعيش.
ورجحت منظمة الأمم المتحدة أن تتكلف عملية إزالة الركام والأنقاض الذي خلفه العدوان الإسرائيلي نحو 600 مليون دولار في عملية تستغرق 15 عامًا، بالنظر إلى الحاجة إلى إزالة ما يزن 40 مليون طن من الركام.
وبلغت الخسائر والأضرار المادية في البنية التحتية والمنازل بما يناهز 18.5 مليار دولار، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي.