جدد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، تأكيد موقف الحركة الرافض للتفاوض قبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رافضا كذلك الكشف عن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وحذر حمدان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت، من مخططات تهجير سكان غزة، مؤكدا أن الاحتلال “لن يفلح في اقتلاعنا من أرضنا وتهجيرنا رغم كل المجازر”.
وقبل أيام أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، أن الموقف الرسمي للحركة يقضي بعدم تبادل الأسرى قبل وقف العدوان، وقال للجزيرة “لا تبادل للأسرى إلا بعد وقف الحرب”، ومن بقي من الأسرى هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال.
كما حمّل حمدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة المحتجزين الإسرائيليين، وقال إن “نتنياهو لم يتمكن من انتزاع صورة انتصار سياسي أو عسكري منذ 60 يوما”.
وأكد موقف حماس أنها “لن تتحدث عن عدد المحتجزين لديها من الجنود”، منوها أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد إعلان إسرائيلي رسمي حول عدد الأسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تقدر وجود 137 أسيرا بعد الإفراج عن أكثر من 100 محتجز وأجنبي خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة.
واعتبر حمدان أن المزاعم الأميركية عن انتهاكات في حقوق المحتجزين الإسرائيليين في غزة تهدف لتشويه صورة المعاملة الحسنة للمفرج عنهم من المقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يواصل قصفه بدعم أميركي “وقح” وتخاذل دولي لليوم الـ60 على التوالي، نافيا وجود “مناطق آمنة في كل قطاع غزة” رغم الادعاءات الأميركية وترويج الاحتلال.
وبحسب حمدان، فإن مجازر الاحتلال المروعة في حق المدنيين العزل تكشف سلوكه الانتقامي بسبب حجم الخسائر، لافتا إلى أن ما يقوم به نتنياهو وجيش الاحتلال مقدمة لهزيمته ومحاسبته كمجرم حرب.
وأكد أن المجازر الإسرائيلية لا تقتصر على قطاع غزة بل تشمل الضفة الغربية والقدس المحتلتين، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر بفعل تزويدها الاحتلال بالسلاح.
وجدد القيادي في حماس، التأكيد على أن المسجد الأقصى “موقع إسلامي خالص لن يكون للجماعات الإسرائيلية المتطرفة حق فيه”.
ودعا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومنظمة الصحة العالمية إلى تحمل مسؤولياتهما في الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف بنبرة واضحة “كل من يعطل وصول المساعدات إلى غزة شريك في الجريمة”.
يذكر أن جيش الاحتلال يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 16 ألفا، وجرح أكثر من 42 ألفا، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية، بحسب آخر الأرقام الرسمية.